أخبار العالم

رويترز: سياسة أوباما الخارجية اصطدمت بصخرة الحزم الروسي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما - نيويورك
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما – نيويورك

تتوالى أصداء القرار الروسي ببدء عملية جوية في سوريا، وتجمع أوساط غربية ودولية على حزم موسكو وتقهقر تأثير واشنطن في الشرق الأوسط

وعليه، فقد كتبت “رويترز” في تعليق بهذا الصدد أن الخطوات التي قامت بها روسيا في سوريا والعراق وانتزاعها المبادرة من الولايات المتحدة أذهلت واشنطن.

واعتبرت “رويترز” أنه اتضح بعد عام ونصف على إعلان الرئيس الأمريكي عقيدة السياسة الخارجية لبلاده، أنها باءت بالفشل.

وأضافت تقول: المقاتلون الذين دربتهم الولايات المتحدة سلموا عتادهم ومؤنهم لمسلحي “القاعدة”، تزامنا مع بلوغ العمليات التي تديرها القوات الحكومية في العراق ضد تنظيم “داعش” طريقا مسدودة.

أما في أفغانستان، فحدث ولا حرج، حيث استطاع مسلحو “طالبان” الاستيلاء وللمرة الأولى على مدينة قندوز بعد طردهم من جميع المدن الكبرى سنة 2001.

وأعادت إلى الأذهان كلمة الرئيس الأمريكي قبل عام ونصف، والتي حدد فيها النقاط الرئيسية لاستراتيجية بلاده على صعيد السياسة الخارجية وأكد من خلالها على أن واشنطن ستعتمد على شركائها على الأرض، دون اللجوء إلى حشد حملات عسكرية أمريكية واسعة النطاق في الخارج.

واعتبرت “رويترز” أنه ومنذ الإعلان عن العقيدة الأمريكية الجديدة أخذت إخفاقات عقيدة أوباما تتوالى واحدا تلو الآخر.

وفي تعليقها على عقيدة الرئيس الأمريكي وما تمخض عنها، لم تهمل “رويتر” ما وصفته “بالاستثمارات” الأمريكية السخية في مكافحة الإرهاب والتي تقدر بأكثر من 90 مليار دولار منذ الإعلان عن العقيدة الجديدة، وأبرزت أن أوباما استطاع حشد عدد غير كاف من الحلفاء الموثوقين القادرين على حمل المسؤولية في ساحات القتال، وأنه فشل في إيجاد ما يكفي من حلول لإنقاذ الوضع.

واعتبر معدو التعليق أن “الخطوات الروسية المفاجئة والتي خلصت إلى انتزاع موسكو زمام المبادرة في سوريا والعراق قد أذهلت المسؤولين الأمريكيين وعرت التآكل الذي حل بتأثير واشنطن في المنطقة.

ورغم كل ذلك، واستنادا إلى آراء لفيف من الساسة الأمريكيين المتنفذين الحاليين والسابقين، استبعدت “رويترز” احتمال أن يقدم الرئيس الأمريكي على تعديل شامل يطال استراتيجيته بعد “الإخفاقات المتتالية” التي واجهها.

وخلصت في هذا الصدد إلى أن أوباما وبعد أن يغادر البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2017 سيورث لخلفه في منصبه أعقد النزاعات الدولية وأكثرها احتداما.

ولفتت إلى أن في مقدمة العثرات التي كانت على طريق أوباما واستراتيجيته في أفغانستان والعراق، الحكومتان الضعيفتان هناك، فضلا عن رفض فصائل المعارضة السورية المعتدلة الكف عن المنافسة والشقاق فيما بينها.

وختمت “رويترز” التعليق بالإشارة إلى الانتقادات التي تتهم أوباما صراحة بالحذر المفرط الذي أفضى في نهاية المطاف إلى تخبط سياسة البيت الأبيض وتنقلها من أزمة إلى أخرى.

المصدر: “رويترز”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى