طالبت أوغندا الفصائل المتنازعة في دولة جنوب السودان بتنحية مصالحها الشخصية جانبا وإبرام اتفاق سلام ينهي الإشتباكات والقتل العشوائي بينها.
وتأتي هذه المطالبة بعد يوم من رفض رئيس جنوب السودان سيلفا كير توقيع اتفاق لإنهاء الصراع المسلح المستمر منذ 20 شهرا، حيث جاءت المطالبة بكلمات جافة تؤكد نفاد صبر القوى الإفريقية والعالمية إزاء تكرار انهيار اتفاقات وقف إطلاق النار وما تم التوصل إليه من اتفاقات أخرى في دولة جنوب السودان.
وقال شابان بانتاريزا المتحدث باسم الحكومة الأوغندية إن الحكومة “تعلم مدى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة، خاصة عندما يكون إحساسها بذاتها متضخما، وعندما تضع مصالحها الشخصية قبل المصلحة الوطنية”.
الحكومة في جنوب السودان تعتبر مشروع اتفاق السلام “استسلاما”
ومن جانبه قال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي خلال مؤتمر صحفي عقده بعد عودة الرئيس سلفا كير إلى جوبا بعد محادثات السلام في إثيوبيا: “نؤمن بشدة بأن هذه الوثيقة لا يمكن أن تنقذ شعب جنوب السودان”.
وقال “إنها استسلام ونحن لن نقبل بها”، مضيفا أن الحكومة ستناقش الاتفاق مع الشعب لمدة 15 يوما.
وفي وقت سابق شوهد الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني وهو يخرج غاضبا من المباحثات التي كانت تجري في إثيوبيا.
واتهمت جماعات حقوقية الجانبين في جنوب السودان بارتكاب انتهاكات وبالقتل العشوائي في الاشتباكات والغارات التي قاتلت فيها قبائل النوير التي ينتمي اليها نائب الرئيس مشار قبائل الدنكا التي ينتمي إليها الرئيس كير.
يذكر أن أكثر من عشرة آلاف إنسان قتلوا ونزح أكثر من مليونين عن بيوتهم من جراء الصراع المسلح هناك.
المصدر: وكالات