دافع مكتب نائب الرئيس العراقي نوري المالكي عن تصريحات الأخير تجاه السعودية قائلا إنها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، وإنها جزء من مواقف كثيرة تم تبنيها سابقا.
وذكر بيان لمكتب المسؤول العراقي الخميس 23 يوليو/تموز “أن المالكي لن يُحمل أي طرف مسؤولية كلامه وهو ليس بحاجة لأي منصب للتعبير عن آرائه”… وأن تصريحات المالكي الذي ترأس الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات هي “تجسيد لموقف نقدي يستهدف تصحيح هذه العلاقة من خلال التفكير المستمر بالوقائع والحقائق التي فضحتها الوثائق الدبلوماسية الرسمية لهذه الدولة”، مضيفا أنه على الرغم من “محاولاته الجادة لإقامة علاقات طبيعية تقوم على أساس التعاون والاحترام المتبادل إلا أن السعودية أبت واستمرت في نهجها العدائي والطائفي ومعادات العملية السياسية في العراق”، بحسب البيان.
وذكر مكتب نائب الرئيس العراقي أن المالكي “يتمنى على القيادات السياسية في العراق أن تبين مواقفها بشكل واضح إزاء ما يحصل من تدخلات في العراق”.
وكانت الرئاسة العراقية تبرأت في وقت سابق من تصريحات المالكي تجاه السعودية ووصفتها بأنها “شخصية” ولا تمثل الموقف الرسمي، لافتة إلى أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم سعى إلى إقامة أفضل العلاقات مع السعودية.
يذكر أن نائب الرئيس العراقي ورئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي وصف السعودية في مقابلة تلفزيونية بأنها “جذر الإرهاب وجذر التطرف وأن جذر التكفير هو من المذهب الوهابي في السعودية”، متهما الحكومة السعودية بأنها “غير قادرة على ضبط هذا التوجه الوهابي التكفيري”، مضيفا أنه لذلك يدعو إلى وضع السعودية تحت الوصاية الدولية وإلا “سيبقى الإرهاب يتغذى من أموال السعودية”، على حد زعمه.
المصدر: وكالات