أخبار العالمخبر عربي وإسلامي

ظريف يأمل في استكمال المفاوضات النووية بحلول يوم الاثنين القادم

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في استكمال المفاوضات النووية بين طهران والسداسية بحلول يوم الاثنين.

وتوقع في تصريح للصحفيين في فيينا الجمعة 10 يوليو/تموز أن يبقى الوفد الإيراني ووفود السداسية في العاصمة النمساوية يومي السبت والأحد لمواصلة المفاوضات. وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الوفود ستبقى في فيينا حتى يوم الاثنين القادم، قال ظريف: “آمل في أن ذلك لن يحصل”.

وأوضح وهو يتحدث مع الصحفيين من شرفة فندق “كوبورغ” حيث تجري المفاوضات: “إننا نحاول التحرك باتجاه إحراز التقدم”.

وجاءت تصريحات ظريف عقب اجتماع عقده صباح الجمعة مع نظيره الأمريكي جون كيري والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروربي فيديريكا موغيريني. ووصف الوزير الإيراني هذا اللقاء بأنه كان بناء.

وبعد اللقاء الثلاثي، عقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لقاء تنسيقيا جديدا.

الاتحاد الأوروبي يمدد قرار تجميد العقوبات على إيران حتى الـ 13 من يوليو

ومدد الاتحاد الأوروبي الجمعة 10 يوليو/تموز تجميد بعض العقوبات بحق إيران حتى الـ 13 من يوليو/تموز بهدف إعطاء المفاوضات الجارية في فيينا المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، كما أعلن المجلس الأوروبي.

وأعلن المجلس الأوروبي الذي يضم الدول الأعضاء الـ28 في بيان أن التجميد مدد حتى 13 يوليو/تموز.

وجمدت هذه العقوبات في شهر يناير/كانون الثاني 2014 كبادرة حسن نية في إطار المفاوضات التي يفترض أن تؤدي إلى اتفاق تاريخي بين إيران ومجموعة (5+1).

واتفقت إيران والدول الكبرى على إبرام اتفاق نهائي في يونيو/حزيران بشأن ملف طهران النووي بعد التوصل لاتفاق إطار في أبريل/نيسان الماضي.

هذا وتستمر المفاوضات النووية في فيينا على مستويات عدة، إذ وصل إلى العاصمة النمساوية مجددا وزراء خارجية دول السداسية، باستثناء وزيري خارجية روسيا والصين. لكن وعلى الرغم من توقعات بتنسيق كافة المسائل الفنية المتبقية الخميس، واجهت المفاوضات عوائق عدة مثيرة للقلق.

وفي وقت سابق خير وزير الخارجية الإيراني اللجنة السداسية بين السعي لعقد اتفاق نووي شامل وبين ممارسة الضغوط، فيما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن وصول المفاوضات في فيينا إلى طريق مسود.

وقال ظريف: “قلنا أكثر من مرة إن الاتفاق والضغوط أمران متعارضان، ويجب اختيار أمر واحد منهما فقط”.

على الرغم من تأكيده هذا، ذكر وزير الخارجية الإيراني أن الجهود لصياغة نص الاتفاق مستمرة. وأردف: “لا يجوز أن نترك (طاولة المفاوضات) ونحن لن نتركها”.

روحاني: المفاوضات النووية تمر بمراحلها الحساسة

قال الرئیس الإیراني حسن روحاني إن المفاوضات النوویة بين بلاده واللجنة السداسية تمر الآن بمراحلها الحساسة.

وفي تصریح صحفي أدلى به فجر الجمعة 10 يوليو/تموز بعد عودته إلی طهران من مدينة أوفا الروسية، أعرب روحاني عن أمله في أن تحقق المفاوضات النووية ما فیه الخیر للشعب الإیراني.

هذا وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس” الخميس نقلا عن مصدر إيراني مسؤول أن رفض الولايات المتحدة الموافقة على مطالب إيران خاصة تلك المتعلقة برفع العقوبات تحول دون التوصل إلى اتفاق نووي شامل.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه “في الوقت الذي يبدي فيه الجانب الإيراني مرونة فإن الأمريكيين يرفضون قبول حق إيران الطبيعي ولا سيما ما يتعلق بالعقوبات.”

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن سبق أن أعلنت عن تمديد سريان الاتفاق المرحلي مع طهران (الذي يعود إلى نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013) حتى 10 يوليو/تموز، فيما قرر الاتحاد الأوروبي تمديد تجميد بعض عقوباته الأحادية ضد طهران حتى الموعد نفسه.

وفي هذا السياق ذكر مصدر دبلوماسي روسي أن إيران والسداسية قد تعقدان اجتماعا عاما على مستوى وزراء الخارجية خلال الأيام القليلة القادمة، فيما أوضح مصدر آخر أن العقبة الرئيسية أمام استكمال المفاوضات تتمثل في كيفية رفع حظر توريد الأسلحة إلى إيران، على الرغم من إحراز بعض التقدم في هذا الاتجاه.

هاموند: إيران والسداسية ستعقدان اجتماعا وزاريا في 11 يوليو/تموز

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند

وبعد انتهاء لقاء السداسية الوزاري، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن إيران والسداسية ستعقدان اجتماعا وزاريا عاما غدا السبت.

وقال في تصريح صحفي مقتضب: “إنني واثق من أن الوفود ستحقق تقدما في صياغة النص في غضون الساعات الـ12 القادمة، وواثق من قدرتها على توضيح بعض المسائل. أما الوزراء فسيجتمعون غدا لتقييم ما إذا كان باستطاعتنا الإقدام على الخطوات الأخيرة”.

وأقر هاموند بأن العمل على صياغة نص الاتفاق يجري ببطء وبصعوبة، لكنه أعرب عن ثقته بوجود فرص جيدة للتوصل إلى الاتفاق في غضون الأيام القليلة القادمة.

كيري: لا يمكننا أن ننتظر إلى الأبد

بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى لا تتعجل عقد الاتفاق، لكنها لا يمكن أن تنتظر إلى الأبد.

وأوضح في مؤتمر صحفي مقتضب عقده في فيينا مساء الخميس أن بعض القضايا الصعبة حول برنامج إيران النووي لا تزال دون حل.

وأضاف كيري “لن نسمح بالاستعجال في إنهاء المفاوضات،” مشيرا إلى أنه “لا يمكن الانتظار إلى الأبد للتوصل إلى قرار”. وشدد قائلا “سننهي المفاوضات إذا لم نتوصل الى اتفاق”.

أما علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني فأكد أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق إلا إذا احترمت كافة الأطراف الخطوط الحمراء التي وضعتها إيران. وانتقد تصريحات كيري، واعتبر أنها “جزء من الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة ضد إيران”.

وتحدثت مصادر دبلوماسية إيرانية عن محاولة الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى مراجعة اتفاق الإطار السياسي الذي عقد في لوزان يوم 2 أبريل/نيسان الماضي، والتراجع عن بعض نقاطه.

وشددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على ضرورة الإسراع في التوصل إلى قرارات في المفاوضات النووية.

وأكدت أنه في حال لم تصدر أي قرارات هامة خلال الساعات القامة، فإنه لن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول النووي الإيراني. وقالت إن هذا سيكون علامة واضحة على أن التوصل إلى قرار في أسبوعين أو ثلاثة أسابيع سيكون أكثر صعوبة.

تخت روانجي: المفاوضات النووية لم تفشل بعد لكن على الغرب اتخاذ “قرارات صعبة”

من جانبه قال مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني للصحفيين الجمعة إنه من غير المناسب الآن الحديث عن فشل المفاوضات بين إيران والسداسية.

وقال الدبلوماسي الإيراني: “إن ذلك ليس فشلا، إلا أن الدول الغربية يجب أن تتخذ قرارات صعبة”، مؤكدا ضرورة إيجاد صيغة جيدة للاتفاق النووي النهائي.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن “المفاوضات متواصلة”.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى