أعلنت عصابات الذباحين المسماة بـ”داعش” الاثنين 22 يونيو/حزيران على صفحات الموقع الاجتماعي فيسبوك، عن تفجير عدد من المقامات الدينية في مدينة تدمر، تحت عنوان “إزالة معالم الشرك”.
ونشرت العصابات الإجرامية صورا لعملية تفخيخ وتفجير “مزار محمد علي” و”مقام أبو بهاء الدين” الواقعان ضمن بساتين غوطة تدمر.
وقال مدير الآثار السورية مأمون عبد الكريم، إن التكفيريين الوهابيين التابعين لتنظيم “داعش” فجروا منذ ثلاثة أيام ضريح محمد بن علي، وهو سليل ابن عم النبي علي بن أبي طالب، ويقع هذا الضريح في منطقة جبلية على بعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من تدمر.
وأظهرت صور نشرها “داعش” رجلين مسلحين يحملان أسلحة رشاشة وقوارير معبأة بالمتفجرات يصعدون تلة كان عليها أحد المزارات التي فجروها.
كما أكد المسؤول السوري أن عناصر “داعش” فجروا ضريح “شكف” المعروف باسم نزار أبو بهاء الدين ويعود تاريخه إلى حوالي 500 سنة، ويقع هذا النصب في واحة من المدينة على بعد 500 متر من قوس النصر.
يذكر أن “داعش” دمر في المناطق الخاضعة لسيطرته منذ عام، أكثر من 50 ضريحا تعود إلى ما بين 100 و200 عام.
وأشار مأمون عبد الكريم أن مسلحي “داعش” دمروا عدة قبور لأهالي تدمر كانت مكسوة بالرخام المنقوش والمزخرف.
من جهتها أكدت ناشطة سورية صحة خبر تفجير المقامين، مشيرة إلى أن “داعش” فخخ مدينة تدمر الأثرية، على خلفية استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى مواقعها بالقرب من مدينة تدمر في ريف حمص.
يذكر أن عناصر من تنظيم “داعش” زرعوا الأحد 21 يونيو/حزيران الألغام والعبوات الناسفة في المدينة الأثرية بتدمر في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، علما بأن مسلحي “داعش” دمروا عددا من المجسمات الحديثة بمتحف مدينة تدمر الأثرية ثم وضعوا حراسا على أبوابه.
وسيطر تنظيم “داعش” الوهابي، في الـ21 من مايو/أيار على مدينة تدمر الأثرية بالكامل، مما أثار المخاوف من تكرار نفس السيناريو العراقي بتدمير المدينة التاريخية على يد عناصر “داعش”.
المصدر: وكالات