باريس تدعو إلى إعادة العقوبات ضد إيران تلقائيا في حال خرقها التزاماتها

لا بد من إعادة العقوبات على طهران تلقائيا في حال خرقها التزاماتها بشأن ملفها النووي. هذا ما أكده وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد محادثات أجراها مع نظيره الإيراني جواد ظريف.

وقبل ساعات من استضافة لوكسمبورغ للقاء وزراء خارجية إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني حول الملف النووي الإيراني، قال فابيوس: “فرنسا تريد أن تكون الاتفاقية (مع إيران) راسخة. وذلك يعني أن على الاتفاقية أن تضم تقييدا بعيد الأمد لقدرات إيران العلمية والإنتاجية”.

وأضاف أن الاتفاقية يجب أن تتضمن”نظام الرقابة، بما في ذلك رقابة المواقع العسكرية عند الحاجة”، وكذلك “استئناف العقوبات بصورة تلقائية أذا خرقت إيران التزاماتها”.

وفي حديث صحفي، امتنع وزير الخارجية الفرنسي عن تعليقات حول نتائج محادثاته مع نظيره الإيراني.

ظريف: يجب تفادي “المطالب المفرطة”

من جانبه، أعلن محمد جواد ظريف الاثنين أن “على كل الأطراف تفادي المطالب المفرطة خارج الأطر الدولية للسماح بالتوصل إلى اتفاق”.

ونقل موقع التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله: “لا تزال هناك خلافات بعضها تقنية وأخرى سياسية لكننا نحاول إنهاء العمل لدى أول فرصة”.

ويلتقي ظريف نظرائه البريطاني فيليب هاموند والالماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.

موغيريني تتوقع التوصل إلى اتفاقية مع طهران أواخير الشهر الحالي

وأفادت هيئة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية بأن رئيستها فيديريكا موفيريني بدأت في لوكسمبورغ اجتماعا مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران، وذلك لبحث “المسائل الرئيسية الأخيرة المتعلقة بالعملية التفاوضية”.

وفي وقت سابق من الاثنين أعربت موعيريني في مؤتمر صحفي عن أملها في إمكانية توقيع اتفاقية مع إيران حول برنامجها النووي قبل نهاية الشهر الحالي، مشيرة إلى تحقيق هذا الهدف يتطلب “حل بعض المسائل العالقة”.

ألمانيا تعتبر مهلة التوصل لاتفاق نووي مع إيران “ضيقة”

أبدت وزارة الخارجية الألمانية عدم رضا برلين عن مهلة 30 يونيو/حزيران للتوصل لاتفاق بين القوى الست الكبرى وإيران بشأن برنامج طهران النووي بسبب “ضيق المهلة”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر، الاثنين 22، خلال مؤتمر صحفي إن “المهلة ضيقة و8 أيام ليست وقتا طويلا.. سنركز كل جهدنا كي نلتزم بمهلة 30 يونيو”.

وقبيل الاجتماع المزمع عقده على هامش الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بالحاجة إلى إبداء المزيد من المرونة من الجانب الإيراني للتوصل إلى اتفاق نووي شامل مع القوى الست الكبرى.

وأعلن هاموند أن المفاوضات النووية مع إيران تدخل “مرحلة حاسمة تهدف إلى تحقيق نتائج محددة”، مشيرا إلى بذل جهود كثيرة من أجل ذلك.

ورجح وزير الخارجية البريطاني أنه من الممكن أن تمتد المفاوضات إلى ما بعد مهلة 30 يونيو/حزيران، مضيفا أن المباحثات متواصلة أملا في تحقيق تقدم ملموس خلال الأسبوع المقبل.

وفي تعليقه على المباحثات الجارية، وصف رئیس مجلس الشوری الإيراني علي لاریجاني المفاوضات النوویة بین إیران ومجموعة (5+1) بالمعقدة، مؤكدا أنها معرکة دبلوماسیة حامیة الوطیس.

وشدد لاریجاني الأحد خلال اجتماع مشترك بین الحکومة ومجلس الشوری على ضرورة توحيد الصفوف أمام الطرف الآخر الذي صرح علنا بسعيه إلى تفكيك المنشآت النووية الإيرانية.

من جانبه أشار الرئیس الإیراني، حسن روحاني إلى أن المفاوضات النوویة “بلغت مرحلة حساسة”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس دعا إلى أن يكون أي اتفاق مع إيران حول ملفها النووي قابلا للتنفيذ.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قال فابيوس إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان التوصل لاتفاق بين القوى الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووي بحلول مهلة تنقضي في 30 يونيو/حزيران ممكنا.

على صعيد آخر، أكد رئيس الأركان العامة الإيرانية حسن أبادي، السبت 20 يونيو/حزيران، أن تفتيش وزيارة المواقع العسكرية الإيرانية “خط أحمر”.

يذكر أن المفاوضات ما تزال جارية بين طهران ومجموعة “5+1” منذ ما يقارب 20 شهرا سعيا للتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي لطهران مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية.

المصدر: وكالات