بدأت فی العاصمة النمساویة فیینا الخمیس 18 يونيو/حزيران جلسة ضمن الجولة الثامنة للمفاوضات النوویة المتعلقة بصیاغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل بين إيران والسداسية.
وانطلقت جلسة الیوم بمشارکة مساعدي الخارجیة الإیرانیة عباس عراقجي ومجید تخت روانجي ومساعدة منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبي هیلغا شمیت ومساعدة وزير الخارجیة الأمريكي وندي شیرمان.
ومن المتوقع أن ينضم إليها في وقت لاحق المديرون السياسيون للجنة السداسية (الدول الأعضاء في مجلس الأمن وألمانيا).
وبالتزامن مع اجتماع المساعدین، یواصل الخبراء برئاسة المدیر العام للشؤون السیاسیة فی الخارجیة الإیرانیة حمید نجاد وستیفان کلیمنت مندوب مجموعة “5+1” اجتماعاتهم لإعداد ملاحق الاتفاق.
ویبدو أن المفاوضات قد دخلت مرحلة جدیدة بعد التصریحات الأخیرة التی أدلی بها وزیر الخارجیة الأمريكي جون کیري یوم الثلاثاء حیث قال “أن واشنطن لن تصر علی أن تجیب إیران علی الأسئلة التي لم تحل حول أنشطتها النوویة السابقة لأن الولایات المتحدة تعرف بالفعل ما فعلته طهران بالضبط”.
وقال کیري فی حدیث للصحفیین من خلال دائرة فیدیو مغلقة إن واشنطن مستعدة لأن تكون مرنة بشأن هذه المسألة.
وأضاف “نحن لا نرکز علی أن توضح إیران علی وجه التحدید ما فعلته فی وقت من الأوقات. نعرف ما فعلوه ولیس لدینا أي شك. لدینا معرفة مطلقة فیما یتعلق بأنشطة عسكریة معینة قاموا بها” حسب زعمه.
وتابع کیري “ما یهمنا هو المضی قدما. من المهم جدا لنا أن نعرف أننا نمضی قدما وأن هذه الأنشطة توقفت.”
ولدی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة بعض الاسئلة حول ما یسمی بالأبعاد العسکریة المحتملة للبرنامج النووي الإیراني في الماضي، حیث تؤکد طهران إن أدلة الوکالة عن الأنشطة المتعلقة بالأسلحة فی الماضي ملفقة وتشدد علی سلمیة برنامجها النووي وأن لا دلیل یثبت انحراف البرنامج نحو أغراض غیر مدنیة.
وتنتهي فی 30 حزیران / یونیو الجاري المهلة المحددة للتوصل إلی اتفاق شامل حول القضیة النوویة الإیرانیة بین إیران ومجموعة الدول الست؛ الولایات المتحدة وبریطانیا وفرنسا وألمانیا وروسیا والصین.
المصدر: إرنا