قامت قوة تابعة لجهاز مكافحة الارهاب بالاعتداء بالضرب والشتم والاهانة بحق مجموعة صحفيين كانوا يغطون تظاهرة لعمال بلدية في محافظة واسط.
وقالت مصادر صحافية ان قوة من مكافحة الارهاب طالبت الصحفيين بايقاف تغطيتهم لتظاهرة عمال بلدية واسط امام مبنى مجلس المحافظة صباح اليوم والانصراف من مكان التجمع.
واوضحت المصادر ان الصحفيين حاولوا اقناع القوة بانهم مكلفين بتغطية التظاهرة كتكليفهم بحماية المتظاهرين، ما ادى الى شن القوة هجوما عنيفا على عدد من الصحفيين المتواجدين، وقاموا بضرب اثنين منهم واحتجاز اخر الثاني لفترة وجيزة ومصادرة ادواته، مبينا ان من ضمن المهاجمين هم ضباط برتب ملازم اول ونقيب ورائد.
واضاف ان الهجوم اسفر عن كسر الكاميرا الشخصية لاحد الصحفيين، لانه التقط لحظة هجوم القوة على الصحفيين، منوها الى ان الهجوم رافقه وابل من الشتائم والاهانات بحق الصحفيين.
وتابع ان قوات الشرطة هي الاخرى منعت فريق قناة اسيا من التصوير بعد الاعتداء، وقيام قوات مكافحة الارهاب باعتقال عدد من عمال البلدية ووضعهم في سيارة تابعة لهم.
واكد احد الصحفيين ان عناصر شرطة واسط والاستخبارات كانوا متواجدين اثناء وقوع الاعتداء، واستمعوا الى مختلف اشكال السب والشتم بحق الصحفيين واعضاء مجلس المحافظة من قبل قوات مكافحة الارهاب.
ودانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة هذا الاعتداء الذي وصفته بـ “السافر” على الصحفيين، واعربت عن بالغ قلقها من استمرار انتهاج الاجهزة الامنية منع الصحفيين من تغطية التظاهرات، وعدم صدور اي موقف من مجلس محافظة واسط حتى الان، ما يدل على تواطؤ واضح مع ما جرى على مقربة من مبنى مجلس المحافظة.
وتؤكد الجمعية ان عزم مجلس المحافظة تحويل واسط الى منطقة نموذجية للعمل الصحفي في العراق لم يعد جديا بعد تعرض الصحفيين امام مبنى المحافظة للضرب والاحتجاز والشتم والاهانة والتعرض للادوات بوحشية امام انظار حمايات المبنى واعضاء المجلس.
المصدر: الاتجاه برس