الرئيس السوري يؤكد أن التزام الصمت حيال الجرائم التي ينفذها الإرهابيون من شأنه أن يشجعهم على الاستمرار في إرهابهم، وموقف الرئيس السوري يأتي خلال استقباله المبعوث الأممي إلى سوريا الذي أطلعه على نتائج مشاوراته في جنيف مع أطراف سوريين مختلفين.
دي مستورا في لقاء الرئيس الأسد، مصافحات حارة، لقاء ايجابي من دون انتظار نتائج كبيرة، لا مواعيد لاستحقاقات مقبلة لكنه لقاء للاطلاع على مشاورات التي يقوم بها المبعوث الدولي لإحياء العملية السياسية.
الرئيس الأسد استقبل دي مستورا وطالبه بتطبيق قرارات مجلس الأمن وإدانة واضحة لما ترتكبه المجموعات المسلحة من مجازر في حلب وقلب لوزة وغيرها، والضغط من مجلس الأمن على تركيا كي تنفذ قراراته لاقفال معابر السلاح والمسلحين ووقف تمويلهم.
أربع ساعات اطلع فيها دي مستورا الرئيس الأسد على مشاورات الأربعين يوماً، اقتصرت على المعارضات السورية دون أن يتبين تغيراً في مواقفها قد يحقق اختراقاً ما قد يحيي مسار جنيف.
جولة دمشقية أولى كانت قد جمعت دي مستورا إلى وزير الخارجية المعلم، لاستعراض مشاورات جنيف مع المعارضة عاد فيها المعلم إلى طرح ما أنجز في موسكو، وأن تأخذ عملية جنيف ببعض تلك الصيغة لاسيما في تناول بيان جنيف والانفتاح على توسيع تشكيلات المعارضة.
ولا يملك دي مستورا بما يسمح بإحداث أي خرق وتحديد موعد لاستئناف العملية السياسية في ظل تصعيد ميداني غير مسبوق بعد ادلب وجسر الشغور والجبهة الجنوبية، وتصعيد آخر للمعارضة السياسية في الشروط بعد مؤتمر القاهرة بما يتعلق بموقع الرئاسة وهيئة الحكم الانتقالية.
ولن يخاطر دي مستورا بتحديد موعد جديد لمؤتمر لم يكتب له النجاح وعدم اتضاح أميركي روسي لاحياء جنيف مرة أخرى.
المصدر: الميادين
