أزمة في الأفق بين فرنسا وإيطاليا بسبب المهاجرين غير الشرعيين

اتهمت إيطاليا جارتها فرنسا بإغلاق حدودها في فنتيميليا حيث تجمع عشرات المهاجرين على أمل الوصول إلى شمال أوروبا، فيما نفت باريس بشكل قاطع غلق حدودها.

وندد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي الاثنين 15 يونيو/ حزيران بتصريحات وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف التي قال فيها إنه يجب احترام قوانين الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بموضوع تنقل المهاجرين غير الشرعيين بين دول الاتحاد.

وقال رنزي منتقدا موقف فرنسا أن “على الأوروبيين واجب مواجهة مشكلة المهاجرين سويا وإن حذلقات بعض وزراء دول أجنبية تذهب في الاتجاه المعاكس”، في اشارة إلى تصريحات وزير الداخلية الفرنسي.

وشدد رنزي على عدم الاستهانة بأزمة المهاجرين، موضحا “أنها مشكلة جدية وليكن واضحا أن ردود أوروبا لم تكن جيدة بما يكفي حتى الآن”.

وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أكد أن الحدود الفرنسية الايطالية غير “مغلقة”، لكن فرنسا تحترم القوانين الأوروبية التي تنص على أن يتم “قبول” المهاجرين في إيطاليا لأنهم مسجلون هناك.

وقال كازنوف “ماذا يجري في فنتيميليا؟ هناك ضرورة فرض احترام قوانين شنغن ودبلن. ما هي هذه القوانين؟ عندما يصل مهاجرون إلى فرنسا بعد أن مروا عبر إيطاليا وسجلوا في هذا البلد، فإن القانون الأوروبي يفرض أن يتم قبولهم في إيطاليا”.

وتتعرض سواحل إيطاليا لتدفق موجات متلاحقة من المهاجرين، فيما وصل أكثر من مئة ألف مهاجر ولاجىء إلى أوروبا منذ بداية السنة عبر البحر المتوسط.

الأمم المتحدة: الاتحاد الأوروبي قادر على استقبال مليون لاجئ من مناطق النزاع

من جهة أخرى أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين أن الاتحاد الأوروبي قادر على استقبال “مليون” لاجئ من مناطق النزاع في سوريا وغيرها.

وقال المفوض السامي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الاثنين، إن هؤلاء اللاجئين “ليسوا مجرمين”، مضيفا أن هؤلاء “إن كانوا يملكون تأشيرة أم لا، هم أشخاص لديهم الحقوق الإنسانية ذاتها التي لدينا جميعا”.

وأشار الأمير زيد إلى أن مليون لاجيء لن يمثلوا سوى 0.2 % من عدد سكان أوروبا، بينما يشكل اللاجئون في لبنان 26 % من عدد سكانه.

ورحب بنهج الاتحاد الاوروبي “الأكثر شمولية” حول الهجرة، ومتمنيا “خطوات أكثر جرأة” من قبل الاتحاد.

المصدر: “أ ف ب”