أخبار سياسية منوعة

دعـــــــــونا نتقبلها ….. وكفى

مرت اعوام على وقوعها اخر مرة, في كل امة تذكر وتكون سببا في انقسام هذه الاخيرة, سببا مثبتا لا مجبرا فالانفسام واقع لا محالة, وحين تتفاقم التداعيات يشرع بعض الاطراف في التنازل عن مبادئها ويبحثون عن وضعية بديلة منادين بصوت خافت غير مسموع : دعونا نتقبلها وكفى.


دعـــــــــونا نتقبلها ..... وكفى
هذه الوضعية البديلة غالبا ما تكون وجها من وجوه التهاون والتجبر, مرآة للخدلان والنفاق او ادعاءا كاذبا للاستضعاف واحيانا للقداسة … نستذكر قصصا كثيرة تتحدث عن هذا الامر, فابناء آدم عليه السلام تفرقوا وحدث بينهم ما حدث بسبها, ابناء يعقوب عليه السلام مكروا بنبي الله يوسف ع بعد ان لاحظوها وطالبوا اباهم بتقبل ما حدث وكفى, موسى عليه السلام حينما عرضها على فرعون لع تجبر هذا الاخير واراد ان ينكل بمن آمن بها, بل ان محمدا ص لاقى انقلابا من اقرب اقربائه وممن كانوا يعدون اصحابا له سواء ذلك في بدايتها او في ختامها, ونفس الشيء عاناه ويعانيه ال بيته الائمة والمهديين ع.
دعـــــــــونا نتقبلها ….. وكفى

بقلم الكاتب ابو احمد جعفر
مرت اعوام على وقوعها اخر مرة, في كل امة تذكر وتكون سببا في انقسام هذه الاخيرة, سببا مثبتا لا مجبرا فالانفسام واقع لا محالة, وحين تتفاقم التداعيات يشرع بعض الاطراف في التنازل عن مبادئها ويبحثون عن وضعية بديلة منادين بصوت خافت غير مسموع : دعونا نتقبلها وكفى.

هذه الوضعية البديلة غالبا ما تكون وجها من وجوه التهاون والتجبر, مرآة للخدلان والنفاق او ادعاءا كاذبا للاستضعاف واحيانا للقداسة … نستذكر قصصا كثيرة تتحدث عن هذا الامر, فابناء آدم عليه السلام تفرقوا وحدث بينهم ما حدث بسبها, ابناء يعقوب عليه السلام مكروا بنبي الله يوسف ع بعد ان لاحظوها وطالبوا اباهم بتقبل ما حدث وكفى, موسى عليه السلام حينما عرضها على فرعون لع تجبر هذا الاخير واراد ان ينكل بمن آمن بها, بل ان محمدا ص لاقى انقلابا من اقرب اقربائه وممن كانوا يعدون اصحابا له سواء ذلك في بدايتها او في ختامها, ونفس الشيء عاناه ويعانيه ال بيته الائمة والمهديين ع.

في زمننا الحاضر تعالت الاصوات – التي لا زالت خفية – تعالت منادية بوضعية بديلة عاكسة لقداسة مزيفة وتهاون وخذلان ونفاق. والعجب كل العجب لمن ينادون بالتقارب المذهبي على حسابها, اذ انه ومن البديهي لا يُعلم سبيل للتقارب الا بتجاوز ما يسبب التباعد, ونحن وهم, نعلم ويعلمون بان هذا الشيء المباعد هو الجوهر وبه تقام وعليه تنبني مبادئها.

يدعون الناس الى نبذها والتودد لبعضهم البعض لانه وما ان يتم الاستغناء عنها حتى تجتمع القلوب ولو كان على الباطل, اذ قال الله تعالى :

”  َلَنْ تَرْضَى عَنْك الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ “

وهذا القانون جار وواقع هنا ايضا. هو تقارب على حساب مصالح الناس الدينية والدنيوية وكذلك احتياجاتهم الضرورية … تحالفوا مع الد اعداء الله وارتضوهم حكما يحكمونهم فيما شجر بينهم, فسحوا لهم المجال ليؤسسوا لنفسها وليصنعوا لهم بديلا, وهم في المقابل حثوا الناس على التوجه مهرولين الى هذه الوضعية وطالبوهم بقبولها فهي تقلل من الضرر والانقسام!! .

بكل بساطة انها الدعوة الى حاكمية الله واقرار التنصيب الالهي, الدعوة لنبذ حكم الناس, دعوة وفي كل مرة تلقى اللاقبول والرفض بل وفي بعض الاحيان حينما تطرح هذا الموضوع فسيقول بعض المدلسين انك بهكذا كلام تصنع الفرقة وتثير الطائفية وتزيد من مشاكل الناس وهمومهم, وهذا كلام عجيب, فكانهم يقولون : نحن ارحم واراف بالناس من اولياء الله, من انبيائه ورسله واوصيائه الذين طالبوا بها وقتلوا في سبيلها, فقدوا كل غال وعزيز دفاعا عنها, الا يرون انهم بهذا يدمرون كل ما حارب الحسين ع من اجله … وكأن عدم المطالبة بها سيوقف قتل الناس لبعضهم البعض, فهم بكل الاحوال منقسمون على اسخف الامور بدءا من انتمائهم العرقي والقومي, انتماءهم لدول ودويلات, الى احزاب سياسية الى عشائر وصولا لميولاتهم الشخصية, في كل مكان هناك سود وبيض, عرب وفرس, تركمان واكراد, سكان اصليون وسكان جدد والفرقة منتشرة بدون مبرر, فلا تحمل يا هذا الدعوة لحاكمية الله ما ليست مسئولة عنه, بل هي وحدها القادرة على الجمع بين الناس على الحق وليس على الباطل ومن لم يشأ فذاك شأنه. فلا ترفع صوتك مرة اخرى طالبا مني ان اتقبلها واكتفي فقد جاء الامام احمد عليه السلام وصي ورسول الامام المهدي اليماني الموعود الذي سيحييها ويطالب بها والذي لن يداهن كما تفعلون, ونحن على دربه من السائرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى