اليونان مصمم على رفض المقترحات الأخيرة الأوروبية لتجنيبه التخلف عن سداد ديونه حسبما أعلنه وزيران يونانيان أحدهما وزير المالية يانيس فاروفاكيس الأحد 7 يونيو/حزيران.
وقال فاروفاكيس: “إنها بادرة عدائية ترمي إلى ترهيب الحكومة، لكن الحكومة اليونانية لا يمكن ترهيبها”.
وعرضت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي على أثينا وثيقة من خمس صفحات تعدد إجراءات اقتصادية خاصة زيادة ضريبة القيمة المضافة، واقتطاعات في الرواتب، ومعاشات التقاعد لموظفي الدولة.
ووصف رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس يوم الجمعة الماضي الاقتراحات الأوروبية بأنها “عبثية” موضحا أن اليونان لن يقبل اتفاقا لا يشمل إعادة هيكلة ديونه الهائلة.
وأضاف فاروفاكيس أن “الوثيقة المعروضة على رئيس الوزراء تقترب من الإهانة”، منوها إلى أن اليونان يحتاج إلى إصلاحات وإعادة هيكلة للديون والاستثمارات، وإن لم تتوفر العناصر الثلاثة معا فلن يصادق على الوثيقة.
بدوره اتهم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم الأحد تسيبراس بتشويه مقترحات الدائنين الدوليين التي تتضمن تقديم مساعدات جديدة لليونان مقابل تنفيذ إصلاحات لإنقاذ أثينا من التخلف عن سداد الديون وحثه على تقديم مقترحات بديلة حتى تستمر المفاوضات هذا الأسبوع.
وأرجأ اليونان تسديد 300 مليون يورو استحقت الأسبوع الماضي لصندوق النقد الدولي وقرر تسديد المستحقات الأربع الأخيرة المتبقية مرة واحدة في نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري، وبذلك يلزمه العثور على 1.6 مليار يورو في ثلاثة أسابيع، لكن إن تعذر عليه التسديد قبل الـ30 من يونيو/حزيران الحالي فسيعتبر متخلفا عن التسديد ما يهدده بالخروج من منطقة اليورو.
المصدر: وكالات
