أكثر من 8000 شخص لقوا حتفهم في سراديب السجون النيجيرية، إحصائية جديدة طفت إلى السطح في تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية الأربعاء 3 يونيو/حزيران.
وقالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من ثمانية آلاف شخص لقوا مصرعهم أثناء احتجاز القوات المسلحة النيجيرية لهم في الحملة ضد جماعة “بوكو حرام” التكفيرية الوهابية، مضيفة أن الكثير منهم قتلوا عمدا، وهي مزاعم نفاها الجيش النيجيري.
وأفادت العفو الدولية أن الكثير من السجناء أعدموا وآخرون لاقوا حتفهم جراء الجوع وتكدس السجناء والتعذيب والحرمان من المساعدة الطبية.
واعتمدت منظمة العفو الدولية في تقرير من 133 صفحة، على شهادات أكثر من 400 ضحية وشهود عيان وأفراد في القوات المسلحة وتسجيلات فيديو وصور.
كما جاء في التقرير أنه منذ مارس/آذار عام 2011، أعدم أكثر من 1200 شخص خارج نطاق القانون وتوفي أكثر من 7 آلاف في الحجز العسكري، مؤكدة أنه يجب التحقيق مع قادة عسكريين كبار بشأن جرائم محتملة ضد الانسانية.
وردا على التقرير ومحتوياته، قال الجنرال كريس أولوكوليد إن المنظمة تحاول “ابتزاز” القوات المسلحة للبلاد وإنها لم تثبت أي مزاعم ضد أفراد حددهم التقرير، مؤكدا رفض الجيش النيجيري لما أسماه بالتقرير المتحيز والملفق الذي قدمته المنظمة.
وأضاف الجيش أنه لا يشجع ولا يتسامح مع انتهاك حقوق الانسان ولن تمر أي حالة تثبت صحتها دون عقاب، حسب نص البيان.
وفي السياق نفسه، وأثناء كلمة ألقاها رئيس نيجيريا محمد بخاري بمناسبة تنصيبه، قال إنه سيجري التعامل مع مزاعم انتهاك حقوق الانسان التي لازمت القوات المسلحة خلال السنوات الأخيرة.
وأشار الرئيس الجديد أنه سيعمل على تحسين الآليات التنفيذية والقانونية حتى تتخذ خطوات تأديبية ضد انتهاكات حقوق الإنسان التي تثبت من قبل القوات المسلحة.
وتواجه الحكومة النيجيرية منذ 6 سنوات الجماعة السلفية التكفيرية “بوكو حرام” في صراع دموي وسيناريو شبه يومي للتفجيرات والهجمات المسلحة راح ضحيتها الآلاف وشردت نحو مليون ونصف المليون.
المصدر: وكالات