اجتمع نائب وزير الخارجية الإسرائيلية “دانى أيالون” مع رئيس الوزراء الفلسطينى على هامش اجتماع الدول المانحة للسلطة الفلسطينية فى نيويورك، داعيا الفلسطينيين مجددا للتخلى عن توجههم الى الأمم المتحدة،مؤكدا أن إسرائيل تنتظرهم على طاولة المفاوضات.
وهدد أيالون الفلسطينيون إذا لم يتخلوا عن تحركهم فى الأمم المتحدة فقد يمس ذلك بالمساعدات الاقتصادية المقدمة للسلطة الفلسطينية، مضيفا أن تل أبيب ستضطر فى مثل هذه الحالة الى التصرف وفقا لمصالحها الخاصة والتأكد من الحفاظ على الأمن والاستقرار.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية دعوة رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس أبو مازن” إسرائيل الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية واثبات إمكانية تحقيق حل الدولتين وعدم تفويت الفرصة السانحة لإحلال السلام.
وقال عباس لعدد من الصحفيين على متن الطائرة التى أقلته الى نيويورك إنه تعرض لضغوط دولية شديدة للتراجع عن قراره تقديم طلب الى مجلس الأمن الدولى بشان عضوية الدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة.
وقال أبو مازن إنه لم يغلق الباب بوجه المفاوضات ولكنه لن يوافق على استئنافها إذا لم يتم ذلك على أساس الإقرار بخطوط عام 67 ووقف الاستيطان، مضيفا أن المعلومات المتوفرة لديه تشير الى دعم 9 دول من أعضاء مجلس الأمن للطلب الفلسطينى، مؤكدا أن المظاهرات المتوقعة فى مناطق السلطة ستكون سلمية.
وتوقع الرئيس الفلسطينى أن يمر الشعب الفلسطينى وقيادته بأوقات صعبة للغاية بعد تقديمه طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى برنامج لعقد لقاء بينه وبين الرئيس الامريكي” باراك أوباما” خلال فترة تواجدهما فى نيويورك ولكنه لم يستبعد عقد مثل هذا الاجتماع فى نهاية الأمر أو لقاءه بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون.
وأضاف أبو مازن انه إذا التقى بالرئيس أوباما فسيذكره بما قاله خلال دورة الجمعية العام السابقة بشان الاحتفال هذا العام بانضمام الدولة الفلسطينية الى الأمم المتحدة.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلى “إيهود باراك” كان قد عقد فى نيويورك مساء أمس اجتماعا لم يعلن عنه مسبقا مع رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض.
وبحث الجانبان مختلف القضايا السياسية والأمنية الراهنة وعلى رأسها التوجه الفلسطينى الى الأمم المتحدة والصيغ المحتملة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.