أخبار العالم

واشنطن: العراق وحلفاؤه على طريق النصر على تنظيم داعش

تشن القوات العراقية حملة لاستعادة مدينة الرمادي من أيدي مسلحي تنظيم داعش.
تشن القوات العراقية حملة لاستعادة مدينة الرمادي من أيدي مسلحي تنظيم داعش.

قال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية إنتوني بلينكن إن العراق وحلفاءه يواصلون متابعة “استراتيجية تحقيق النصر” في مقاتلة جماعة داعش في العراق.

وأضاف بلينكن أن الضربات الجوية ودعم القوات العراقية كانت الطريق الصحيح للتعامل مع خطر تنظيم داعش.

ويجتمع وزراء ومسؤولون من 20 دولة لمناقشة قضية محاربة جماعة الدولة الإسلامية في باريس، وتغيب روسيا وإيران وسوريا (غير الأعضاء في التحالف) عن هذا الاجتماع.

وقال رئيس الوزراء العراقي في الاجتماع إن على البلدان الأخرى واجب دعم بلاده في كفاحها ضد تنظيم داعش.

وكان العبادي وصف في وقت سابق تقدم مسلحي تنظيم داعش بأنه “فشل للعالم”.

بيد أن العبادي قال لاحقا في مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد المحادثات، إنه تلقى التزامات جديدة من الحلفاء لمساعدة العراق.

وكان مسلحو تنظيم داعش حققوا مكاسب في مناطق بالعراق على الرغم من ضربات طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وتمكنوا الشهر الماضي من السيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، أكبر محافظات العراق مساحة، كما سيطروا على مدينة تدمُر المهمة إستراتيجيا في سوريا، والتي تضم أحد أهم المواقع الأثرية فيها.

تعهد بتقديم أسلحة

قال بلينكن إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ مضادة للدبابات إلى العراق لاستخدامها ضد العربات الانتحارية.

ويمثل بلينكن الولايات المتحدة في اجتماع باريس، نيابة عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي تعرض إلى حادث كسر في رجله اثناء قيادته دراجة هوائية. وقد أشاد بلينكن بخطة العبادي في التعامل مع زحف مسلحي تنظيم داعش في محافظة الأنبار.

وأوضح أنها تشمل تدريب وتجهيز رجال قبائل المنطقة للقتال، وتحسين عملية تجهيز الأسلحة، وتوسيع وتطوير قوات الجيش والشرطة، و”دعم صندوق جديد للتنمية لتحقيق الاستقرار” للحصول على مساعدة فورية لاستعادة هذه المناطق.

وأضاف أن جماعة تنظيم داعش باتت تسيطر على مساحة من الأراضي العراقية أقل بنسبة 25 في المئة عما كانت عليه عندما تشكل التحالف قبل تسعة أشهر.

“سيتحقق ذلك” شدد بلينكن إنها “حملة طويلة الأمد، لكننا سننجح في النهاية إذا بقينا متحدين، مصممين، ومركزين”على أهدافنا.

تسبب احتلال مسلحي تنظيم داعش لمدينة الرمادي بنزوح عدد كبير من سكانها.

وكان رئيس الوزراء العراقي اشتكى في وقت سابق من أن العقوبات ضد روسيا وإيران جعلت من الصعب على العراق أن يشتري مزيدا من الأسلحة” مضيفا أن بلاده لم تستلم شيئا تقريبا.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ مضادة للدبابات إلى العراق لاستخدامها ضد العربات الانتحارية.

وأضاف العبادي أنه تلقى التزامات بأن البلدان الأجنبية ستساعد في وقف تدفق المقاتلين الأجانب للإنضمام إلى تنظيم داعش، فضلا عن التعامل مع التجارة غير الشرعية بالوقود والآثار، الوسائل التي تمول داعش نفسها منها.

وشدد العبادي على أن ” كل قطرة نفط تعبر الحدود هي أيضا قطرة دم”.

وبات العراق في الأشهر الأخيرة أكثر اعتمادا على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في محاربة مسلحي تنظيم داعش، مما يزيد المخاوف من تصاعد التوترات الطائفية اثناء محاولتها طرد مسلحي تنظيم الدولة من المناطق ذات الغالبية السنية، مثل محافظة الأنبار.

وتقول مراسلة بي بي سي في باريس لوسي ويليامسون إن دور الميليشيات يضاف إلى ما وصفته فرنسا بأنه وضع “هش على نحو خاص”.

ويأتي هذا الاجتماع في باريس بعد يوم من هجوم انتحاري على قاعدة للقوات الأمنية العراقية في محافظة الأنبار أودى بحياة 45 شخصا على الأقل.

المصدر: BBC

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى