خبر عربي وإسلامي

القوات العراقية تصد هجوما لـ”داعش” شرقي الرمادي

جنود عراقيون يطلقون قذائف الهاون على مواقع التكفيريين
جنود عراقيون يطلقون قذائف الهاون على مواقع التكفيريين

قالت القوات العراقية إنها صدت محاولة ثالثة قامت بها عصابات “داعش” السلفية التكفيرية لاختراق خطوطها الدفاعية شرقي مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار ليل الأربعاء 20 مايو/أيار.

وتبادلت القوات العراقية قذائف الهاون مع العناصر الوهابية على طول خط المواجهة الجديد في حصيبة الشرقية التي تقع في منتصف الطريق تقريبا بين الرمادي وقاعدة الحبانية، حيث يتم الإعداد لهجوم مضاد لاستعادة المدينة.

وكانت الرمادي سقطت في قبضة التكفيريين الأحد الماضي في أكبر انتكاسة لقوات الأمن العراقية منذ عام، ما أثار الشكوك حول استراتيجية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لإضعاف التنظيم الصهيوني والقضاء عليه.

ويسعى التنظيم إلى تعزيز مكاسبه في محافظة الأنبار الآن من خلال محاولة التقدم شرقا صوب قاعدة الحبانية حيث تتجمع قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي الشيعية.

ونقلت وكالة رويترز عن الرائد خالد الفهداوي من الشرطة قوله: “يحاول داعش باستماتة اختراق دفاعاتنا لكن هذا من المستحيل حاليا”، مضيفا “استوعبنا الصدمة ووصلت المزيد من التعزيزات للجبهة، حاولوا خلال الليل اختراق دفاعاتنا لكنهم فشلوا، طائرات المروحيات العسكرية كانت في انتظارهم”.

وتعد قاعدة الحبانية من الجيوب القليلة المتبقية تحت سيطرة الحكومة في الأنبار وتقع بين الرمادي والفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الوهابي منذ أكثر من عام.

ويقول مسؤولون محليون إن التكفيريين السفاحين يريدون ضم المدينتين واجتياح ما تبقى من المعاقل الحكومية الواقعة على طول نهر الفرات والحدود مع الأردن والسعودية.

إعفاء قائد شرطة محافظة الأنبار بعد سيطرة “داعش” على الرمادي

من جانب آخر، أعفى وزير الداخلية العراقية، محمد سالم الغبان قائد شرطة محافظة الأنبار من مهامه، بعد 3 أيام من سيطرة “داعش” على مدينة الرمادي.

وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان مقتضب إنه”تم إعفاء اللواء الركن كاظم محمد فارس الفهداوي قائد شرطة الأنبار، وتعيين اللواء هادي رزيج كساء بدلا عنه”.

وفي بيان ثان، أمر الغبان القائد الجديد “بأن يباشر مهام عمله فورا وأن يختار مقرا بديلا لقيادة الشرطة ويبدأ بتنظيم شرطة الأنبار والرمادي”.

موجة نزوح واسعة من الأنبار

نازحون من الأنبار إلى بغداد
نازحون من الأنبار إلى بغداد

من جهة أخرى، عبر أكثر من 2000 نازح من محافظة الأنبار في غرب العراق، جسر بزيبز المؤدي إلى محافظة بغداد، بعد أيام من الانتظار في أجواء من الحر الشديد ونقص المواد الغذائية.

ونقلت وكالة فرانس برس الأربعاء 20 مايو/أيار عن ضابط عراقي برتبة عقيد ركن قوله: “تمكن ألفا شخص يمثلون مئات العائلات من عبور جسر بزيبز منذ أمس حتى منتصف اليوم”، مشيرا الى أن هؤلاء نزحوا من الرمادي ومناطق أخرى شرقيها.

وقالت الوكالة إن أحد صحفييها شاهد مئات العائلات تنتظر عند الجسر بعد نزوحها من مدينة الرمادي، مركز الأنبار، والتي سيطر عليها الذباحون التكفيريون الأحد، وانتظرت العائلات عدة أيام في خيام قرب الجسر، بعد رفض السلطات حتى الثلاثاء، السماح لهم بالعبور إلى بغداد.

وسمحت السلطات العراقية بدء من الثلاثاء الماضي، بمرور العائلات على الجسر الذي يعبر نهر الفرات، شرط وجود كفيل يكفل إقامتها، لدواع أمنية، وبحسب منظمة الهجرة الدولية، تخطى عدد النازحين من الرمادي 40 ألف شخص، انتقل العديد منهم إلى مناطق أخرى في الأنبار.

ويقوم فريق طبي تابع لوزارة الصحة العراقية ومفرزة أخرى تابعة للأمم المتحدة بتقديم الخدمات للنازحين الذين تنقلوا بشكل عشوائي وسط غياب للأجهزة الحكومية المسؤولة عن مساعدة المهجرين والنازحين.

وانتشر مئات النازحين على جانبي طريق ضيق بانتظار إكمال الوثائق المطلوبة ليتمكنوا بعدها من دخول محافظة بغداد، وتتولى قوات أمنية التدقيق في أسماء النازحين بحثا عن مطلوبين محتملين، قبل إعداد استمارة لكل عائلة تؤمن لها الوصول إلى بغداد أو التوجه إلى منطقة أخرى.

وتعد موجة النزوح الواسعة من الرمادي هذه، الثانية بعد أن نزح نحو 113 ألف شخص منها في النصف الأول من أبريل/نيسان الماضي، إثر هجوم سابق للتنظيم السلفي الصهيوني على أحياء في المدينة.

وفرضت السلطات العراقية حينها أيضا شرط الكفيل، معللة ذلك بأسباب أمنية، وتخوف سياسيين من تسلل بعض السفاحين من “داعش” إلى بغداد تحت ستار النازحين لتنفيذ عمليات هناك.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى