قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت الثلاثاء 19 مايو/أيار إن القوات الأمنية ما زالت تسيطر على مناطق استراتيجية لم يصلها بعد تنظيم “داعش” السلفي وتشكل 30% من الرمادي.
وبين كرحوت في مقابلة تلفزيونية مع قناة “السومرية” العراقية أن هذه المناطق تضم السجارية والصوفية والجهات القريبة من الملعب.
وأضاف أن طلائع الحشد الشعبي وصلت المحافظة لمحاربة سفاحي “داعش”.
وكان مصدر من داخل قيادة الحشد الشعبي أكد الاثنين بدء عملية عسكرية لتحرير الأنبار من سيطرة التنظيم التكفيري.
هذا ويستمر تدفق الأرتال العسكرية وقوات الحشد الشعبي إلى معسكر الحبانية استعدادا لبدء عملية استعادة الأنبار من قبضة سفاحي “داعش”.
و أفاد مصدر أن قوات النخبة في جهاز مكافحة الإرهاب تعمل على إعادة ترتيب مواقعها على تخوم الرمادي استعدادا لاسترداد المدينة بمشاركة قوات الحشد الشعبي.
من جهة أخرى أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اعتماده استراتيجية جديدة لمقاتلة تنظيم “داعش” في مدينة الرمادي، مشيرا إلى أن حسم معركة الأنبار سيكون “أسرع” من تحرير تكريت.
وأكد متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب أن “انسحاب جهاز مكافحة الإرهاب من بعض مناطق الرمادي، لا يعني هزيمته” وأن “قوات الجهاز أعيد انتشارها يوم أمس في بعض المناطق استعدادا للقيام بهجوم كبير”.
وكان الجهاز أعلن الاثنين عن إعادة انتشار قوات النخبة في مدينة الرمادي.
رئيس وزراء العراق: لا قدرة لتنظيم “داعش” للحفاظ على مكاسبه
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير التابعة لأقاليم الثلاثاء إن تنظيم “داعش” لا يستطيع الحفاظ على مكاسبه والاحتفاظ بمدينة الرمادي.
وأكد في بيان أن العراقيين يخوضون حربا “مشرفة” لتحرير المدن وللدفاع عن العراق بمشاركة “أبناء الشعب” مع قوات الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر.
يذكر أن العبادي أمر الاثنين فصائل الحشد الشعبي، بالتوجه نحو الأنبار، والانتشار في المناطق التي يرجح أن تكون في مرمى هجمات داعش.
الأمم المتحدة: 25 ألف شخص فروا من الرمادي والأموال اللازمة بدأت تنفد
أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن نحو 25 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي بعد هجوم التنظيم مشيرة إلى أن غالبيتهم توجهوا إلى العاصمة العراقية بغداد.
وحذرت الأمم المتحدة عبر مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق من نفاد الأموال اللازمة لعمليات المساعدة هناك.
وأضاف مكتب التنسيق أن “المنظمة الدولية ووكالات مساعدات أخرى بدأت توزيع الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ونصب مخيمات لهم”.
وأكد أن الأموال اللازمة لعمليات المساعدات في العراق بدأت تنفد وأن مخزونات المساعدات نضبت تقريبا.
وبهذا الصدد جدد مجلس محافظة الأنبار الثلاثاء مطالبة الحكومة المركزية في بغداد بفتح جسر “بزيبز” أمام الأسر النازحة والمهجرة من المحافظة، ودعاها إلى توفير مياه الشرب والغذاء للنازحين في عامرية الفلوجة.
وطالب المجلس وزارة الصحة بإرسال فرق طبية لمعالجة المرضى من النازحين في جسر بزيبز.
المصدر: وكالات