خبر عربي وإسلامي

بعد سقوط الرمادي: الذباحون التكفيريون يتجهون شرقا نحو قاعدة عسكرية على طريق بغداد

قوات عراقية ـ أرشيف
قوات عراقية ـ أرشيف

قال مصدر في الجيش العراقي الاثنين 18 مايو/ أيار إن عناصر تنظيم “داعش” السلفي التكفيري يتقدمون شرقا من مدينة الرمادي نحو قاعدة الحبانية العسكرية حيث يحتشد مقاتلو الحشد الشعبي لشن هجوم مضاد.

وتقع قاعدة الحبانية على بعد نحو 30 كيلومترا شرقي الرمادي على الطريق إلى العاصمة العراقية.

وكان السفاحون التكفيريون أعلنوا الأحد سيطرتهم على كامل مدينة الرمادي، فيما تعهدت واشنطن بالتعاون مع الحكومة العراقية لاستردادها.

وأكد التنظيم التكفيري في بيان له أنه استولى على دبابات وقتل “عشرات المرتدين” في إشارة إلى قوات الأمن العراقية.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أفادت في وقت سابق بسيطرة ذباحي “داعش” على مقر قيادة عمليات الأنبار غربي العراق.

من جهة أخرى ذكر مسؤول محلي أن قافلة من قوات الحشد الشعبي وصلت إلى قاعدة قرب مدينة الرمادي.

وأوضح رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، أن قوات الحشد الشعبي في حالة تأهب، مضيفا أنها وصلت إلى قاعدة الحبانية قرب الرمادي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن علي السراي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي قوله إنهم تلقوا تعليمات بالتعبئة لكن لا يمكن الإفصاح عن توقيت الانتشار أو نطاقه لأسباب أمنية.

وصرح علي السراي عضو الجناح الإعلامي لقوات الحشد الشعبي بأنه بات من المؤكد مشاركة الحشد الشعبي في العملية الآن.

مسؤول إيراني: طهران مستعدة للتعاون مع العراق للتصدي لـ”داعش”

بدوره أكد علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الإيراني الأعلى استعداد بلاده لمواجهة مسلحي “داعش” وتحرير مدينة الرمادي من سيطرة التنظيم السلفي التكفيري.

وصرح ولايتي بأن طهران ستوافق على مساعدة الحكومة العراقية لمواجهة “داعش”، إذا ما توجهت الحكومة بطلب إلى إيران بشكل رسمي.

“داعش” يقتل 503 أشخاص في الرمادي

صرح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، الأحد 17 مايو/ أيار بأن تنظيم داعش قتل 503 أشخاص خلال الأيام الماضية.

وأعرب نائب رئيس المحافظة عن قلقه إزاء الوضع الحالي بمدينة الرمادي خصوصا وأن التنظيم قتل 503 أشخاص منذ سيطرته على أغلب أجزاء المحافظة.

كما طالب العيساوي الحكومة المركزية في بغداد، بإرسال المزيد من القوات لتجاوز الأزمة، مشيرا إلى وجود حاجة ملحة إلى الإسناد الجوي من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”.

نزوح 8000 شخص من الرمادي جراء المعارك

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بنزوح ما لا يقل عن 8000 شخص من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، جراء المعارك الدائرة بين القوات العراقية وتنظيم “داعش”.

وقالت المنظمة إن أعداد النازحين في تزايد، وسجل نحو ألف و300 عائلة أي قرابة 7 آلاف و776 شخصا نزحوا على مدى يومين، منذ بدء تنظيم “داعش” هجوما واسعا على المدينة مساء الخميس، وتمكنه من السيطرة على مناطق إضافية وسط المدينة التي كانوا يسيطر على أجزاء منها منذ مطلع عام 2014.

وأشارت المنظمة إلى أن النازحين انتقلوا إلى بلدة عامرية الفلوجة شرق الرمادي، لكنهم منعوا من عبور جسرعلى نهر الفرات لدخول بغداد.

وهي المرة الثانية خلال أسابيع تسجل فيها موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 ألف شخص منها في النصف الأول من شهر أبريل/ نيسان، اثر هجوم سابق للتنظيم الوهابي على أحياء في المدينة.

وتقول المنظمة إن عدد النازحين داخل العراق تجاوز عتبة 2.8 مليون شخص منذ مطلع 2014، خاصة مع تقدم التكفيريين في عدة مناطق شمال البلاد وغربها.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى