قتل ستة اشخاص على الاقل الثلاثاء فى انفجار وسقوط قذائف هاون استهدفت زوارا شيعة فى طريقهم لزيارة مرقد الامام موسى الكاظم احياء لذكرى وفاته، بحسب مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس.
وقال ضابط برتبة عقيد فى الشرطة أن “اربعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 12 آخرون بجروح” فى انفجار فى شارع السعدون وسط العاصمة، قرب مدخل النفق المؤدى إلى ساحة التحرير.وأشار إلى أن التفجير “استهدف زوارا فى طريقهم لزيارة مرقد الامام موسى الكاظم”، الواقع فى منطقة الكاظمية فى شمال العاصمة.
وتضاربت المعلومات حول طبيعة التفجير. ففى حين قال العقيد انه ناجم عن سيارة مفخخة، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن فى تصريحات صحافية، أن التفجير نفذه انتحارى بحزام ناسف.
وعند الاطراف الشمالية الشرقية لبغداد، قتل شخصان على الاقل واصيب اربعة آخرون فى سقوط قذيفتى هاون استهدفتا زوارا فى منطقة بوب الشام، بحسب ضابط الشرطة.
وأكدت مصادر طبية حصيلة الهجومين.
ويأتى الهجومان بعد ثلاثة ايام من مقتل سبعة اشخاص على الاقل فى تفجير سيارة مفخخة استهدف الزوار الشيعة فى منطقة الكرادة وسط بغداد، فى هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية الذى يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ هجوم كاسح شنه فى يونيو الماضى.
وتأتى هذه الهجمات رغم وضع قيادة عمليات بغداد خطة امنية لضمان أمن الزيارة، يشارك فيها 75 الف عنصر من الجيش والشرطة. وشملت الخطة قطع العديد من الطرق واقفال مناطق بأكملها.
كما اعلنت الحكومة تعطيل المؤسسات الرسمية الاربعاء والخميس.
وبدأ عشرات الآلاف من العراقيين منذ اقل من اسبوع، بالتدفق نحو الكاظمية لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثنى عشرية، فى العام 799.
وينتقل غالبية هؤلاء سيرا من مناطق اخرى فى بغداد، او حتى من محافظات تبعد عشرات الكيلومترات على الاقل كالنجف وكربلاء، لاحياء الذكرى التى تبلغ ذروتها الخميس. وتقام على جوانب الشوارع التى يسلكها الزوار، عشرات الخيم التى تقدم لهم الطعام والشراب.
ويعتبر تنظيم الدولة الاسلامية الشيعة “رافضة” ويتوعد بقتلهم.