انتقد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن وهانيس فان دير كلاوف القصف العشوائي الذي ينفذه التحالف بقيادة السعودية على مدينة صعدة.
وقال كلاوف إن القصف العشوائي للمناطق السكنية سواء بتحذير مسبق أو من دونه يتنافى مع القانون الإنساني الدولي، هذا وتواصل طائرات التحالف السعودي استهدافها مناطق في محافظتي صعدة وحجة، ومنها حرض وميْدي وبكيل المير فيما أغارت الطائرات السعودية صباح الأحد على منزل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، ما أدى إلى استشهاد شخص وجرح عشرة.
وفي عدن أغارت طائرات التحالف السعودي الليلة الماضية على مواقع يتمركز فيها الجيش في حي التواهي.
مصادر محلية قالت بأن غارة استهدفت مخزنا للأسلحة الثقيلة التابعة للقاعدة البحرية في رأس مربط وأشارت إلى أن غارات أخرى استهدفت معسكر القوات الخاصة في حي التواهي والقصر الجمهوري بمنطقة الفتح.
وأعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف غالب لقمان موافقة اليمن على مقترح الهدنة الإنسانية التي تبدأ الثلاثاء المقبل.
لقمان أشار الى أن الموافقة تمّت بناء على مساعي بعض الدول الصديقة واشار الى أنه سيتم خلالها فك الحصار والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية.
وحذر الناطق من أن الجيش واللجان الشعبية سيردون على أي اختراق للهدنة من عناصر القاعدة ومنْ يقف معها.
وأكد المجلس السياسي لأنصار الله “ضرورة الرفع الفوريّ للحصار غير المبرَّر على الشعب اليمني”، وفي بيانٍ له أشار إلى أنه سيتعاطى بإيجابية مع أيّ جهود جادّة لرفع المعاناة عن اليمنيين، والسماح للمساعدات بالدخول دون إعاقة”.
كما أكّد البيان “على ضرورةَ استئناف الحوار الذي كان قائماً تحت رعاية الأمم المتحدة ، وذلك من النقطة التي توقّف عندها نتيجةَ الغاراتِ الجوّية للتحالف السعوديّ”.
اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حثتْ على استمرار الجهود لوقف العدوان السعودي على اليمن.
وشددّت اللجنة العامة على ضرورة رفع الحصار الجائر الذي قضى على كل مقومات الحياة، وأعربتْ عن تأييدها لدعوات الأمم المتحدة لاستئناف الحوار بين مختلف المكونات السياسية.
واعتبرت أن من شأن الهدنة المقترحة التحفيف من معاناة الشعب اليمني.
بالمقابل، توّعد المتحدّث باسم قوات التحالف السعودي احمد عسيري توعد باستمرار الغارات على صعدة واشار الى أنها استهدفتْ قيادات لـ “أنصار الله” خططت لضرب الحدود السعودية، وأضاف أن الهدنة المزمعة بعد أيام رهن بالتزام الحوثيين بها وبعدم عملهم على أي تغيير ميداني.
وعلى الصعيد الميداني، قال الناطق باسم وزارة الصحة اليمنية للميادين إن أعداد ضحايا الغارات السعودية كبيرة وإن استهداف شبكات الاتصال كاملاً في محافطة صعدة حال دون معرفة الأرقام الدقيقة لعدد الضحايا هنا.
المصدر: الميادين