تظاهر اليوم السبت بمدينة “بزييه” بجنوب غرب فرنسا نحو ٤٠٠ شخص تلبية لدعوة أحزاب يسارية ونقابات وجمعيات حقوقية للتنديد بتصنيف التلاميذ والطلبة بالمدارس وفقا لديانتهم وذلك على خلفية التصريحات المثيرة للجدل لرئيس بلدية المدينة التى أكد فيها انه على دراية بعدد المسلمين بجميع المدارس فى بلدته.وشددت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون التجارة كارول ديلجا التى شاركت فى هذه التظاهرة على ضرورة محاربة وهزم اليمين المتطرف الذى ينتمى له رئيس بلدية المدينة روبير مينار، وقالت:” لن نسمح لرئيس بلدية المدينة بازدراء شعار الجمهورية”.
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها ” مينار عار عليك…أنا محمد طالب مثل الآخرين.. .مينار استقل”.
وقد نظمت امس الجمعة مظاهرة مماثلة ضمت نحو الف شخص تلبية لدعوة منظمات اسلامية محلية والمجلس الفرنسى للديانة الاسلامية.
وكان رئيس بلدية بيزييه روبير مينار -الذى انتخب فى 2014 بدعم من الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف)- اعلن الاثنين الماضى أنه يجرى إحصاءات حول ديانة التلاميذ فى مدارس مدينته، وصرح مينار على القناة الفرنسية الثانية العامة بان “نسبة التلاميذ المسلمين 64,6%”.
وقد فتح القضاء الفرنسى الثلاثاء الماضى تحقيقا للتأكد من صحة هذه المعلومات التى اثارت موجة غضب شديدة فى أوساط الطبقة السياسية فى البلاد.
جدير بالذكر ان قانون ٦ يناير لعام ١٩٧٨ حول “المعلوماتية والحريات” بفرنسا يحظر انشاء سجلات للأشخاص تشير بشكل مباشر او غير مباشر إلى الانتماء الدينى أو الأصل العرقى أو الخيارات الفلسفية أو السياسية او الدينية.