استبشر البغداديون خيراً قبل ثلاثة أشهر، حين قررت القيادات الأمنية، المشرفة على حماية العاصمة، رفع حظر التجوال الليلي، ورفع الكتل الكونكريتية، الجاثمة على صدور أهلها، وفتح جميع الطرق المغلقة أمام المواطنين، بما فيها شوارع المنطقة الخضراء، وإلغاء جميع نقاط التفتيش داخل بغداد، واقتصارها على مداخل العاصمة فقط.
ولم ينكر أهالي العاصمة حينها الجهود الأمنية المبذولة، التي كللت برفع الحظر الليلي، لكنهم ينتظرون على أحر من الجمر بقية الوعود الحكومية بإزاحة الحواجز، وفتح الشوارع.
ولايزال القادة الأمنيون على الوعد، لكن ذلك يستند على الخطط الأمنية المدروسة، فيما يبقى حال العاصمة على ما هو عليه، لتبقى معاناة البغداديين مستمرة، حيث استمرت الطوابير الطويلة والازدحام في تعطيل الحياة.
ورغم ذلك لم تمنع الكتل الكونكريتية من وصول الإرهاب إلى قلب العاصمة، ولم تحد من صد خطر المفخخات بكل أشكالها طيلة عقد من الزمن، وبحسب مراقبين فإن العلة تكمن في قصور الخطط الأمنية والجهود الاستخباراتية.
المصدر: سكاي نيوز
