ذكرت مجلة “تايم” الأمريكية أن زلازل مماثلة فى الشدة للزلزال المدمر الذى أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص فى نيبال قد تضرب ثلاث مدن أخرى حول العالم، وهى طهران وإسطنبول ولوس أنجلوس.
ويوضح علماء الأرصاد أن أكثر الأماكن التى من المحتمل أن تتعرض لمثل هذه الزلازل هى العاصمة الإيرانية طهران لوقوعها بالقرب من ثلاثة خطوط صدوع رئيسية، فلقد بنيت طهران على رواسب حديثة نسبيا والتى لا تدعم بشكل كبير المبانى عندما تهتز الأرض.
وكانت الحكومة الإيرانية قد خصصت حوافز مالية ضخمة فى عام 2010 لحث الإيرانيين على مغادرة المدينة والعيش فى مدن أخري، لكن لم تفلح الخطة، وأخذت المدينة فى النمو السريع، وما زال خطر الزلزال كبيرا، فهناك احتمالية بنسبة 90 بالمائة لأن يضربها زلزال قوته ست درجات على مقياس ريختر فى العقود القادمة.
وبرغم أن شدة ست درجات على مقياس ريختر ليست مدمرة؛ وإن كانت عنيفة، إلا أنه مع موقع المدينة ومعايير البناء السيئة قد تجعل منه مدمرا.
وأشار علماء الزلازل إلى أن إسطنبول هى ثانى المدن التى قد يصيبها ما أصاب نيبال، فتركيا ليست غريبة العهد بالزلازل، حيث قتلت الزلازل فى تركيا خلال القرن الماضى ما يقرب من مائة ألف شخص وفقا لتقرير صادر من البنك الدولي.
ولم ينحسر هذا الخطر فى السنوات الأخيرة، فقد استثمرت تركيا فى إعادة تجهيز المبانى العامة فى اسطنبول، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان، ولكن معظم سكان المدينة يعيشون فى منازل لم تشيد على المعايير الصحيحة، فقد وجدت دراسة أن المدينة لديها احتمالية بنسبة تزيد على 60 بالمائة لأن يضربها زلزال بقوة سبع درجات على مقياس ريختر بحلول عام 2030.
ولفت علماء الزلازل إلى أن ثالث مدينة قد يصيبها مثل هذا الزلزال هى لوس انجلوس، ثانى أكثر المدن اكتظاظا بالسكان فى الولايات المتحدة.
ونوه العلماء إلى أنه حتى المدن التى لديها الكثير من الموارد المخصصة لمنع وقوع كارثة إنسانية فى حال وقوع زلزال كبير قد لا تكون جاهزة لزلازل مدمرة مثل هذا، فقد تضرب لوس أنجلوس بزلزال عنيف تبلغ شدته 6.7 ريختر أو أكبر قبل عام 2038، وفقا لتقرير الجمعية الجيولوجية الأمريكية.
وكان الزلزال الذى ضرب نورثريدج فى عام 1994، الذى بلغت قوته 6.7 درجة على مقياس ريختر، قد قتل 57 شخصا وتسبب فى أضرار مادية قدرت بـ20 مليار دولار.