زاوية الأبحاث

من تدليسات النواصب

من تدليسات النواصب
من تدليسات النواصب

 يقول الدكتور السلفي علي بن محمد بن ناصر الفقيهي
في مقدمة تحقيقه لكتاب “الإمامة والرد على الرافضة” لأبي نعيم الأصفهاني ص72 – 73 ، نشر مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة ، ط3 ، سنة 1415 هـ / 1995 م .
في كلامه على غيبة الإمام المهدي صلوات الله عليه، ما نصه بالحرف :
والغيبة – غيبتان – صغرى وكبرى . وقصتهما كالتالي :
لما توفي الحسن العسكري ، وهو الإمام الحادي عشر في سلسلة الإمامية الاثني عشرية ، وكان عقيماً لا عقب له ، أخذ أخوه جعفر جميع تركته على أنه لا ولد له فورث جميع ماله ، وهذا أمر ثابت في كتب الشيعة الإمامية ، ففي كتاب (الكافي) للكليني كتاب الحجة ج1/ 265 – 266 ح رقم 1 وفيه : فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولداً وقسّم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه .

وقد روى هذا الحديث عن الكليني ، صاحب كتاب “الغيبة” شيخ الطائفة الطوسي بنفس السند ص 146 – 147 وفيه : فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولداً وقسّم ميراثه وأخذه من لا حق له .

نرجع إلى رواية الكافي والطوسي التي بتر منها النص المذكور لنقف على حقيقة الأمر !

الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 329 – 330
( باب ) * ( في تسمية من رآه عليه السلام ) *
1 – محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شئ وما أنا بشاك فيما أريد أن ‹ صفحة 330 › أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة ( 1 ) وأغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك أشرار من خلق الله عز و جل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكني أحببت أن أزداد يقينا وإن إبراهيم عليه السلام سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى ، قال : أو لم تؤمن قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : سألته وقلت : من أعامل أو عمن آخذ ، وقول من أقبل ؟ فقال له : العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون ، وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد عليه السلام عن مثل ذلك ، فقال له : العمري وابنه ثقتان ، فما أديا إليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعمها فإنهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك .
قال : فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ثم قال : سل حاجتك .
فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام ؟ .
فقال : إي والله ورقبته مثل ذا – وأومأ بيده – .
فقلت له : فبقيت واحدة .
فقال لي : هات .
قلت : فالاسم ؟ .
قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلل ولا أحرم ، ولكن عنه عليه السلام ، فإنالأمر عند السلطان ، أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا ، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك .

وفي الغيبة – الشيخ الطوسي – ص 359 – 361
322 – وأخبرنا جماعة ، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، وأبي غالب الزراري وأبي محمد التلعكبري ، كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله تعالى ، عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمي ، فغمزني أحمد [ بن إسحاق ] ( 3 ) أن أسأله عن الخلف . فقلت له : يا با عمرو إني أريد [ أن ] ( 4 ) أسألك وما أنا بشاك فيما أريد أن ‹ صفحة 360 › أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل ( يوم ) ( 1 ) القيامة بأربعين يوما ، فإذا كان ذلك وقعت ( 2 ) الحجة وغلق باب التوبة ( فلم يكن ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) ( 3 ) فأولئك أشرار من خلق الله عز وجل ، وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكن ( 4 ) أحببت أن أزداد يقينا ، فإن إبراهيم عليه السلام سأل ربه ( أن يريه كيف يحيي الموتى فقال : أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) ( 5 ) وقد أخبرنا أحمد بن إسحاق أبو علي عن أبي الحسن عليه السلام قال : سألته فقلت له : لمن أعامل وعمن آخذ وقول من أقبل ؟ فقال له : العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي ، وما قال لك فعني يقول فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون . قال : وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد الحسن بن علي عن مثل ذلك فقال له : العمري وابنه ثقتان ، فما أديا إليك فعني يؤديان ، وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان فهذا قول إمامين قد مضيا فيك .
قال : فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ، ثم قال : سل .
فقلت له : أنت رأيت الخلف من أبي محمد عليه السلام ؟ .
فقال : أي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيديه .
فقلت له : فبقيت واحدة .
فقال لي : هات .
قلت : فالاسم ؟!.
قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي وليس لي أن أحلل وأحرم ولكن عنه عليه السلام . فإن الأمرعند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه ، وأخذه من لا حق له ، وصبر على ذلك ، وهو ذا عياله يجولون وليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك .

 فالذي يرى أن العسكري عليه السلام لا خلف له هو السلطان وليس الشيعة.

 

(صحيفة الصراط المستقيم/عدد 28/سنة 2 في 01/02/2011- 27 صفر 1432هـ ق)

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى