قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن محققين أمريكيين كشفوا مخططا لرجل أعمال إيرانى لشراء أنابيب ألومنيوم معينة، من نوع تحظر الولايات المتحدة تصديره لإيران لإمكانية استخدامها فى أجهزة الطرد المركزية التى تستخدم فى تخصيب اليورانيوم، وهى الآلات التى تقع فى مركز المفاوضات فى سويسرا.
وكشفت وثائق قانونية، أن بينما سعى رجل أعمال إيرانى لشراء أنابيب الألومنيوم المستخدمة فى أجهزة الطرد المركزية، فإن العملاء الأمريكيين بدلا من أن يوقفوا الشحنة، قاموا بتدبيل أنابيب الألومنيوم بأخرى ذو جودة أدنى. وتشير الوثائق أنه فى حال تثبيت هذه الأنابيب فى مراكز الإنتاج الإيرانية العملاقة تحت الأرض، لمزقتها إربا، حيث يتم تدمير أجهزة الطرد المركزى.
الإيرانيون يكتشفون قبل وقوع كارثة
وتدخل المفاوضات الدولية الجارية فى سويسرا بشأن البرنامج النووى الإيرانى، مرحلة حاسمة، هذا الأسبوع. وتتساءل الصحيفة، إذا ما نجح المفاوضين الدوليين فى التوصل إلى إتفاق مع إيران، هل تتوقف جهود التخريب السرية الضخمة من جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية؟.
ويقول مسئول رفيع، على إطلاع ببرنامج التخريب الذى يستهدف البرنامج النووى الإيرانى: “ربما لا”. بل فى الواقع سيتم تكثيف أنشطة مراقبة إيران وربما يصبح العمل السرى أكثر أهمية من أى وقت مضى لضمان ألا تستورد إيران المواد الهامة التى تمكنهم من تسريع عملية تطوير أجهزة الطرد المركزى المتقدمة أو اتخاذ سبيل سرى للحصول على قنبلة نووية.