اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “ما يعوق قيام الدولة فى لبنان بشكل فعلى، هو وجود حزب الله كدويلة داخل الدولة”.
واعتبر أنه ما زال الأمر باكراً جداً لإلغاء الطائفية فى لبنان، إذ يجب الوصول أولاً الى مجتمع مدنى لكى نصل الى دولة مدنية.. وقال “لا تستطيع أن تبنى دولة مدنية بينما المجتمع غير مدني”.
وأضاف “إذا أردنا الغاء الطائفية السياسية، علينا إلغاء الطائفية قبلها، إذ لا نستطيع إلغاء تقاسم المناصب على مستوى السلطة السياسية باعتبار أنه أكبر صمام أمان لنا فى الوقت الحاضر فى الشرق الأوسط”.
وردا على سؤال حول التصور السائد أن هناك جفاءً تاريخياً بين المسيحيين فى لبنان والعروبة وبينهم وبين القضية الفلسطينية.. قال جعجع إن هذا الكلام غير دقيق.. يوجد خوف كبير لدى المسيحيين من تذويبهم فى كيان أكبر منهم بمئات وآلاف المرات، ولكن لا يوجد جفاء تجاه العروبة، وبالأخص تجاه القضية الفلسطينية”.
واستدرك قائلا “مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل مصائبهم فى السبعينيات والحرب الأهلية اللبنانية أتت من جراء سلوك المجموعات الفلسطينية المسلحة فى لبنان، ما خلق نوعاً من الجفاء الذى له علاقة بالسلوك المسلح الذى حدث فى لبنان وتغليبهم فئة على أخرى، أكثر مما له علاقة بنظرتهم الأساسية للقضية الفلسطينية”.
وتابع قائلا “اليوم أكثر فريق فى لبنان لديه علاقات عربية هو فريق مسيحى وهو حزب القوات اللبنانية، وبالدرجة الأولى مع الأخوة الفلسطينيين، وكذلك الأمر فى الدول العربية كافة”..
مشيرا إلى أنه عام 1975 (بداية الحرب الأهلية اللبنانية)، كان هناك شعور مسيحى عارم ضد الوجود الفلسطينى المسلح ولكن ليس ضد القضية الفلسطينية.