أعلنت الحكومة اليونانية أن رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا في 8 أبريل/نيسان بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.
وكانت وسائل إعلام غربية ذكرت في وقت سابق أن الزيارة الأولى لرئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس لروسيا كانت مقررة في التاسع من مايو/أيار للمشاركة في احتفالات النصر على النازية وليس في أبريل/نيسان المقبل.
وقالت صحيفة “نيا” اليونانية إن تسيبراس على ما يبدو قرر تقريب موعد زيارته لروسيا إلى أبريل/نيسان بدلا من مايو/أيار ليتمكن في أقرب وقت ممكن من مناقشة الصعوبات الاقتصادية والمالية التي تواجهها البلاد.
على الجانب الروسي قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن الكرملين سيعلن عن تاريخ لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس عندما يتم الاتفاق على تاريخ اللقاء بشكل رسمي.
يذكر أن أليكسيس تسيبراس البالغ من العمر 41 عاما، أصبح أصغر رئيس حكومة يوناني منذ 150 سنة، بعد فوز حزب اليسار الراديكالي “سيريزا” بالانتخابات البرلمانية في اليونان في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وتعهد تسيبراس بإنهاء سياسة التقشف ورفع الحد الأدنى للأجور وحل الأزمة الاقتصادية.
وأثار انتخاب تسيبراس حينها حفيظة القادة الأوروبيين وقلقهم، خاصة أولئك الذين يتزعمون الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو، بعد أن وعد بإنهاء عهد إملاء الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوامر والسياسات على اليونان، والحد من سياسة التقشف التي تتبعها اليونان منذ أربع سنوات.
من جهتها نفت المفوضية الأوروبية علمها بالزيارة المقررة لرئيس الحكومة اليونانية الجديد إلى روسيا، وقالت السكرتيرة الصحفية للمفوضية الأوروبية مينا أندريفا: “فيما يتعلق بزيارة روسيا نحن نرحب دائما بذلك، عندما يتحدث القادة وجها لوجه”.
الاتحاد الأوروبي لن يضحي لقاء بقاء اليونان في منطقة اليورو
قال بيير موسكوفيتشي مفوض الشؤون الاقتصادية والمالية بالاتحاد الأوروبي في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية إن الاتحاد غير مستعد للإبقاء على اليونان في منطقة اليورو بأي ثمن، على الرغم من أن خروج أثينا من المنطقة سيلحق ضررا كبيرا بالعملة الأوروبية المشتركة.
وقال موسكوفيتشي: “لن نبقي اليونان في منطقة اليورو بأي ثمن بل وفقا لشروط صارمة تكون مقبولة للجانبين”، مضيفا أن أي حزمة ثالثة محتملة للمساعدات المالية يجب أن تبدو مختلفة عن الحزمتين السابقتين.
وتواجه اليونان خطر نفاد السيولة المالية في غضون أسابيع لكن شركاءها بالاتحاد الأوروبي الذين أعربوا عن امتعاضهم من التصريحات النارية للحكومة الجديدة المعارضة لاتفاق الإنقاذ المالي الدولي للبلاد، جمدوا المساعدات حتى تثبت اليونان أنها تنفذ الإصلاحات.
وقال مسؤول يوناني يوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس يريد الاجتماع مع كبار الزعماء الأوروبيين أثناء قمة للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع مع إصرار أثينا على أنها لن تخضع “للابتزاز” بسبب أزمة ديونها.
وقال موسكوفيتشي إن منطقة اليورو في موقف أفضل مما كانت قبل عامين لكنه حذر من أن رحيل اليونان عن العملة الأوروبية سيحدث ضررا سياسيا كبيرا.
وأضاف: “الجميع سيتساءلون: من هي الدولة التالية؟”.
المصدر: وكالات