قال زعيم تنظيم “القطاع الأيمن” الأوكراني المتطرف دميتري ياروش إن تنظيمه ومقاتليه المشاركين في العملية العسكرية بجنوب شرق أوكرانيا لا يعترفون باتفاقية مينسك الأخيرة.
وكتب ياروش على صفحته في الفيسبوك أن “القطاع الأيمن” يعتبر أي اتفاق مع “الإرهابيين الموالين لروسيا” لا يملك أي صفة قانونية وأنه يتعارض مع الدستور الأوكراني وتطبيق ما جاء فيه لا يعتبر ملزما لمواطني أوكرانيا.
وقال ياروش إن أي أمر سيصدر عن القوات المسلحة الأوكرانية لسحب الأسلحة الثقيلة والمدافع ووقف إطلاق النار غير ملزم لـ”الفيلق التطوعي الأوكراني”، الجناح المسلح لتنظيم “القطاع الأيمن” مؤكدا أنهم يحتفظون بحق إكمال العمليات العسكرية حسب برنامج العمليات الخاص حتى تحرير الأراضي الأوكرانية من “الاحتلال الروسي” حسب تعبيره.
وقال ياروش إنه يأمل ألا تطبق ترتيبات اتفاقية مينسك الخاصة بنزع سلاح الجماعات المسلحة غير المشروعة على جناح تنظيمه المسلح الذي لا يدخل في هيكلية وزارة الدفاع.
وتابع زعيم “القطاع الأيمن” المتطرف قائلا إن أي محاولة لنزع سلاح ما سماه بـ”الوطنيين الأوكرانيين” سيؤدي إلى خلخلة التوازن الداخلي في البلاد. وأضاف أن هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل “لأن تشكيلات المقاتلين المتطوعين قادرة على الدفاع عن حقوقها ووطنها وشعبها بأي طريقة كانت وبأي وسيلة ممكنة”.
مع ذلك فقد ذكر ياروش أن “الفيلق التطوعي الأوكراني” يجري محادثات مع الهيئات الحكومية لبحث إمكانية إعطاء نشاطاته العسكرية طابعا شرعيا.
“القطاع الأيمن” هو تجمع أوكراني قومي متطرف يضم منظمات مختلفة، يوصف بأن له آراء من أقصى اليمين إلى الفاشية الجديدة. وشارك عناصره في فبراير/شباط 2014 في الصدامات مع الشرطة والاستيلاء على المباني الحكومية.
ومنذ ربيع العام الماضي شارك عناصر التنظيم في مواجهات مع قوات الدفاع الشعبي في منطقة دونباس بعد اندلاع النزاع المسلح هناك، إضافة إلى مشاركتهم في قمع مظاهرات مناهضة لسلطات كييف في عدد من المدن الأوكرانية.
وأصدرت المحكمة العليا الروسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 قرارا يعتبر “القطاع الأيمن” تجمعا يمينيا متطرفا ويمنع أي نشاط له على الأراضي الروسية. وفي وقت لاحق وجهت روسيا لياروش تهمة الدعوة لتنفيذ عمليات إرهابية.
المصدر: وكالات