قال مسؤولون باكستانيون إن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم وتأثر الملايين بالفيضانات التي تضرب إقليم السند منذ أكثر من أسبوعين.
فقد ذكر رئيس هيئة إدارة الكوارث في باكستان أن الوضع يزداد تفاقما يوما بعد يوم، إذ يرتفع منسوب المياه في تلك المناطق بسبب رداءة خدمات الصرف الصحي أو غيابها تماما.
في غضون ذلك، بدأت الأمم المتحدة أعمال الإغاثة في المناطق المنكوبة، لكنها قد تواجه مصاعب مع توقُّع هطول المزيد من الأمطار على الإقليم.
وفي الهند المجاورة، أعلنت السلطات أن 16 شخصا لقوا حتفهم وشُرِّد أكثر من مليون شخص آخر جرَّاء الفيضانات التي ضربت ولاية أوريسا الواقعة شرقي الواقعة البلاد.
غمر 2600 قرية
وذكرت السلطات المحلية أن الفيضانات غمرت 2600 قرية في 19 منطقة، حيث تم استدعاء الجيش لمساعدة القرويين الذين لا يزالون بدون مأوى ويعتمدون على المواد الغذائية التي تُلقى إليهم بواسطة طائرات الهليوكبتر.
يُشار إلى الأمطار الموسمية الغزيرة تضرب جنوب آسيا على مرِّ الأيام الماضية، لكن منطقة جنوب باكستان كانت الأكثر تضررا بالطقس الرديء السائد في المنطقة على مرِّ الأسبوعين الماضيين.
فقد تعرَّض حوالي مليون منزل للأضرار أو للدمار الكامل جرَّاء العواصف والفيضانات التي غمرت مساحات شاسعة من الأراضي في المنطقة.
شقاء للمئات
من جانبه، قال مراسل بي بي سي في كراتشي، سيِّد شعيب حسن، “إن الأمطار تجلب الشقاء لمئات الآلاف من النازحين الذين يبيتون في العراء.”
وأضاف: “لقد تقطََّعت السُبل بالعديد من الناس، إذ لجأوا إلى المناطق المرتفعة وأسطح المنازل التي تحيط بها مياه الفيضانات من كل صوب.”
بدوره، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن حوالي 2.5 مليون طفل قد تأثَّروا بالفيضانات التي ضربت المنطقة.