زاوية العقائد الدينيةعقائد السنةعقائد الشيعة

يا علي قاتلتُ على تنزيله وستقاتل على تأويله

هل قاتل علي(ص) على تأويله؟؟ ومتى؟؟ هذان سؤالان مفصليان سيكشف ما ورد في وصية رسول الله(ص) ،  وما ورد في الكتاب المقدس بشأن رؤيا يوحنا المتعلقة بالأربع والعشرين شيخا أهميتهما ومعناهما حيث ورد   في  الأصحاح الرابع :  1– بعد هذا نظرت وإذا باب مفتوح في السماء والصوت الأول الذي سمعته كبوق يتكلم   معي قائلا : اصعد إلى هنا فأريك ما لا بد أن يصير بعد هذا . 2– وللوقت صرت في الروح وإذا عرش موضوع في  السماء وعلى العرش جالس .

3– وكان الجالس في المنظر شبه حجر اليشب والعقيق وقوس قزح حول العرش في المنظر شبه الزمرد . 4 وحول العرش أربعة وعشرون عرشا . ورأيت على العروش أربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب . 5 ومن العرش يخرج بروق ورعود وأصوات … )] ، مع الالتفات أن علي بن أبي طالب(ص) يسمى شيخا ، حيث ورد عن : [مخول بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الرحمان بن أبي رافع عن أبيه عن أبي ذر قال : لما سير عثمان أبا ذر إلى الربذة أتيته أسلم عليه فقال أبو ذر لي ولأناس معي عدة : إنها ستكون فتنة ولست أدركها فمن أدركها ولعلكم تدركونها ، فاتقوا الله وعليكم الشيخ علي بن أبي طالب عليه السلام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول له : أنت أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكفرة .]( اليقين – السيد ابن طاووس – ص 516) ،

ووصية رسول الله(ص) ذكرت أنه سيكون من بعده اثنا عشر إماما أولهم علي(ص) ، ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً أولهم أحمد(ع) (راجع الوصية في غيبة الطوسي:ص150-151 ، ومصادر شيعية أخرى معتبرة) فضلا على أن لهذه الوصية إشارات في كتب أبناء العامة ، ومن أوضح الإشارات هي ما يروونه من رزية يوم الخميس عن ابن عباس ، فمن يقرأ الرزية يفهم أن رسول الله(ص) أملى الوصية وأقام الحجة ، قد يسأل سائل : كيف ذاك؟ أجيب : فيما روى ابن عباس قول رسول الله(ص) : (أحضروا لي صحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي أبدا …) والرسول(ص) بقوله (أحضروا) هو هنا يأمر ، والرسول(ص) لا يأمر إلا بمعروف ، فهل يجوز هذا الذي يسوقه البعض من أن الرسول(ص) لم يوص لأنهم تنازعوا عنده بداعي أنه لو أوصى فستكون الوصية مصدر نزاع؟؟!! ولقد التفت هذا البعض إلى كفة واحدة في ميزان الموضوع وهي الكفة الأهون ولم يلتفت إلى الكفة الأعظم ، والكفة الأعظم في الموضوع هو أن رسول الله(ص) كما قال الله سبحانه عنه {وما ينطق عن الهوى} أي لا يصدر عن رأي بل قوله قول الله سبحانه وأمره أمر الله سبحانه لأنه لا يقدم رجلا ولا يؤخر أخرى إلا بأمر الله سبحانه وبذلك كان هو سيد الخلق وأحب الخلق إلى الله سبحانه ولذا عندما يصدر أمراً فهذا الأمر هو أمر الله سبحانه ، فهل يعقل أن ينحي رسول الله(ص) أمر الله جل وعلا ، ويقيم أمر الناس ويقر تنازعهم ، والصلاح في أمر الله ، والفساد في تنازعهم؟؟؟ هل يقول بذلك أي إنسان كيفما كان؟؟!

 نعم عند حصول التنازع أمر رسول الله(ص) المتنازعين بالخروج من حضرته ، ولكن هناك من لم يشارك في التنازع وهم النفر الذين تأدبوا بأدب الله في حضرة رسول الله(ص) فأولئك لم يشملهم أمر الطرد ، ومن طرد هم عامة الناس ولم يبق عند رسول الله(ص) إلا الخاصة الذين عرفوا حق رسول الله(ص) فأملى الوصية بمحضرهم ، فمن حرم سماع وصية رسول الله(ص) هم العامة لأنهم طُرِدوا ، أما من بقي فقد شهد هذا الأمر العظيم ، وهذه كانت الإشارة الأولى والتحقق الأول لقوله عز وجل {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}(آل عمران/144)

فالآية الكريمة تبين أن هناك منقلبين ، وهناك شاكرين ، أي أن الناس سينقسمون إلى مجموعتين ، وكذلك معنى الانقلاب على الأعقاب هو كناية عن العودة إلى دين الجاهلية ، دين حاكمية الناس ، والسلطة بيد الوجاهات وعلية القوم ، وما إلى ذلك من المصطلحات التي جاء الإسلام لينقضها ، ولكنها لم تتهدم تماما في أنفس عامة الناس ، بل بقيت ـ للأسف ـ وما إن رحل رسول الله(ص) عادت الناس سيرتها الأولى إلا نفر منهم سماهم الله سبحانه (الشاكرين) أي أولئك الذين أبقى عليهم رسول الله(ص) وأملى الوصية بمحضرهم ، وهذا ما يذكره العامة في كتبهم : [وفي صحيح مسلم عن ابن عباس : وأوصى بثلاث أن يجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم . الحديث . وأخرج أحمد والنسائي وابن سعد عن أنس : كانت غاية وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين حضره الموت الصلاة وما ملكت أيمانكم . وله شاهد من حديث علي عند أبي داود وابن ماجة . ومن حديث أم سلمة عند النسائي بسند جيد ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة أورد منها صاحب الفتح في كتاب الوصايا شطرا صالحا وقد جمعت في ذلك رسالة مستقلة . واستدلوا أيضا على توجيه نفي من نفي الوصية مطلقا إلى الخلافة بما في البخاري عن عمر : قال : مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولن يستخلف . وبما أخرجه البيهقي عن علي : أنه لما ظهر يوم الجمل قال : يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يعهد إلينا في هذه الإمارة شيئا الحديث . قال القرطبي : كانت الشيعة قد وضعوا أحاديث في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بالخلافة لعلي ، فرد ذلك جماعة من الصحابة وكذا من بعدهم ، فمن ذلك ما استدلت به عائشة يعني الحديث المتقدم . ومن ذلك أن عليا لم يدع ذلك لنفسه ولا بعد أن ولي الخلافة ، ولا ذكره لأحد من الصحابة يوم السقيفة ، وهؤلاء ينتقصون عليا من حيث قصدوا تعظيمه لأنهم نسبوه مع شجاعته العظمى وصلابته إلى المداهنة والتقييد والإعراض عن طلب حقه مع قدرته على ذلك .]( نيل الأوطار – الشوكاني – ج 6 – ص145) ، ومن يتدبر هذه الأسطر المنقولة من كتاب نيل الأوطار يتوضح له الآتي :

1–  يثبتون أن رسول الله(ص) أوصى ؛ مرة أوصى بثلاث ، ومرة أوصى بالصلاة وما ملكت أيمانكم ، والمنفي في الوصية ـ بزعمهم ـ هو الوصية بمن يخلفه (ص) بعد موته!!!

2–  يستدلون بقول عمر بأن رسول الله(ص) مات (ولن) يستخلف!! وقول عمر (ولن) يثير الاستغراب ، لأن هذه الأداة تفيد النفي التأبيدي بأن رسول الله(ص) لن يوصي بخليفة بعده أبداً!!! إذن بأي شرعية سموا أبا بكر خليفة لرسول الله(ص) ورسول الله(ص) لن يستخلف ، إذن وصف أبي بكر بأنه خليفة رسول الله(ص) هو كذب محض بشهادة عمر ، كذلك قول عمر (لن يستخلف) ترد عقيدة أبناء العامة بالمهدي(ع) الذي يولد في آخر الزمان لأنه من ذرية رسول الله(ص) وقد أوردوا فيه أكثر من خمسين حديثا وخبر!!! فمن نصدق قول عمر ، أو ما تواتر عن رسول الله(ص) بأنه في مواضع كثيرة ذكر المهدي(ع) من ذريته ، وفي مواضع كثيرة ترويها العامة أن رسول الله(ص) قال ـ ما معناه ـ (الأمراء من بعدي اثنا عشر بعدد نقباء بني إسرائيل)؟؟؟

3–  قول عمر مردود بالدليل ، لأنه بنفيه التأبيدي لقضية الاستخلاف يحوز النار إلى قرصه ، لأنه المستفيد من ذلك ، وشهادة المستفيد من الشهادة لا اعتبار لها .

4–  (قال القرطبي : كانت الشيعة قد وضعوا أحاديث في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى بالخلافة لعلي) لاشك في أن قول القرطبي يكذبه ما ذكره بتفسيره بحق علي(ص) وما نزل فيه من آيات كثيرة ، فضلا على أن القرطبي يدفعه إلى هذا القول التحيز لمذهبه ، لأنه يعلم أن النظر بعين الإنصاف يستلزم منه أن يعيد النظر بكيل المديح المجاني لمن يسميهم بالصحابة .

5–  استثناء أبناء العامة للاستخلاف من الوصية هو استثناء بغير دليل ، مع أنهم أثبتوا الوصية بمسائل لا يمكن أن تشكل نزاعا وتريق دماء بين الناس ولكنهم عندما وصلوا إلى ما يريق الدماء ويحدث النزاع وهي مسألة الحكم وهي أهم الوصايا وأخطرها استثنوها هكذا ، لأن عدم استثنائها سيجعلهم بمقام المحاسبة ؛ بأي لسان تسمون الأول والثاني والثالث خلفاء لرسول الله(ص) ورسول الله(ص) لم يوص لأحد منهم ولم يسمه بالاسم؟؟؟!!!

6–  أما قول عائشة فهو كذلك مردود لأنها مستفيدة أيضا ، هذا أولا ، وثانيا ؛ ادعاؤها بأن رسول الله(ص) مات بين سحرها ونحرها ، هذا الادعاء كذبه الواقع لأنهم كلهم يروون أن علي بن أبي طالب(ص) كان عند رسول الله(ص) لما فاضت روحه الطاهرة ، وهو من قام بغسله وتكفينه وتجهيزه والصلاة عليه ، وهذا الأمر ثابت حتى عندهم ، وكذلك كذب ادعاء عائشة ما ورد عن ابن عباس [عن أبي غطفان قال : سألت ابن عباس أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توفي ورأسه في حجر أحد ؟ قال : توفي وهو إلى صدر علي ، قلت : فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري ، فقال ابن عباس : أتعقل ! والله لتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستند إلى صدر علي ، وهو الذي غسله ، وأخي الفضل بن العباس ، وأبى أبي أن يحضر ، وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نستتر ، فكان عند السترة .]( كنز العمال للمتقي الهندي ، ج 7 ص 253 الرقم : 18791) ، وكذلك [عن جميع بن عمير أن أمه وخالته دخلتا على عائشة فذكر الحديث إلى أن قال : قالتا : فأخبرينا عن علي ، قالت : عن أي شيء تسألن ؟ عن رجل وضع من رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعا ، فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه ، واختلفوا في دفنه فقال : إن أحب البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيه ، قالتا : فلم خرجت عليه ؟ ! قالت : أمر قضي ووددت أن أفديه ما على الأرض من شيء](مجمع الزوائد للهيثمي : 9/115 ، قال الهيثمي : رواه أبو يعلى . وروى الحافظ ابن أبي شيبة في مصنفه ج 12 ص 71 ، رقم الحديث : 12150) .

7–   أما القول (وبما أخرجه البيهقي عن علي : أنه لما ظهر يوم الجمل قال : يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يعهد إلينا في هذه الإمارة شيئا الحديث .) فللأسف أن العرب حتى لغتهم ما عادوا يفهمونها حق فهمها ، نعم لقد صدق أمير المؤمنين(ص) بهذا القول فرسول الله(ص) لم يعهد لعلي(ص) بهذه الإمارة التي هي امتداد لإمارة الأول والثاني والثالث ، لأن منهج هذه الإمارة هو منهج وضعه الناس ولم يضعه الله سبحانه ولا رسوله(ص) ، وأما قبول أمير المؤمنين(ص) بهذه الإمارة فهو لتدافع الناس عليه وتهافتهم حيث أكرهوه عليها وهددوه ، وحقنا لدمه الشريف قبل هذه الإمارة ولذلك من ينظر في السنوات التي قضاها علي(ص) في هذه الإمارة يجده كان مشغولا في إقامة الحق ودفع الباطل الذي زرعه الثلاثة الماضون في أنفس الناس ، ولذلك خرج عليه الناس الذين دعوه لإمارتهم وكانوا أصنافا ثلاثة كما أخبره رسول الله(ص) ؛ ناكثون ، وقاسطون ، ومارقون ، فالإمرة التي عناها علي(ص) هي إمرة الناس ولذلك أشار لها باسم الإشارة (هذه) ، ولم يقصد إمرة الله سبحانه إذ هو مكلف بإقامتها ، فكان أميراً للمؤمنين حتى بوجود الثلاثة حيث كان يقيم الحق ويرد الباطل ما استطاع إلى ذلك سبيلا .

8–  يقول القرطبي مستدلا على مزاعمه : (وهؤلاء ـ يعني الشيعة ـ ينتقصون عليا من حيث قصدوا تعظيمه لأنهم نسبوه مع شجاعته العظمى وصلابته إلى المداهنة والتقييد والإعراض عن طلب حقه مع قدرته على ذلك .) وكأن القرطبي لا يؤمن بالقاعدة الشرعية القائلة : إذا تزاحم المهم والأهم فيقدم الأهم ، فحق علي(ص) في خلافة رسول الله(ص) أمر مهم ، ولكن الحفاظ على بيضة الإسلام ـ خاصة والناس قريبة عهد بالجاهلية ـ أهم ولذلك صبر علي(ص) على سلب حقه ، ليبقى مربيا ومعلما للناس ، ولولا صبر علي(ص) لما بقي للدين اسم ولا رسم ، فهل يعاب الرجل على صبره أما زعم القرطبي بوجود القدرة عند علي(ص) فهذا يكذبه واقع ما حصل إذ لم يثبت مع علي(ص) غير أربعة نفر هم ؛ المقداد وسلمان وأبو ذر وعمار وسواد الناس الأعظم مع أبي بكر وعمر ، فأين القدرة؟؟؟ ولكن سبحان الله إلى يومنا نرى هذا المنطق الجاهلي هو ميزان الناس حتى يبيضوا صفحة فلان وفلان ، على حساب الحق والحقيقة ، وكأنهم لا يرون بالصبر على الشدة والبلاء شجاعة وأي شجاعة ، بل هو شجاعة تفوق الطعن بالرمح والضرب بالسيف ومجالدة الأقران ، لأن الصبر قتال لـ(الأنا) وهي العدو الأكبر وأعدى الأعداء كما وصفها رسول الله(ص) بقوله (أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك) فهل يفقه القوم هذا الموقف العظيم لأمير المؤمنين(ص) ، وكيف أنه لولا صبره لضاع الإسلام جملة وتفصيلا؟؟

إذن علي(ص) بعد رسول الله(ص) لم يقاتل هو بنفسه على تأويله ، بل كان قتاله يدور في ساحة الحفاظ على تنزيله وإيصاله إلى أجله ، ولكنَّ علياً(ص) سيقاتل على تأويله بولده القائم(ع) ، ومن هنا نفهم الحكمة من وراء هذا الصبر العظيم وكل هذه التضحيات العظيمة في هذا السبيل ، كان الغاية منها أن تقوم دولة علي(ص) في آخر الزمان على يد ولده القائم ، الذي يقاتل على تأويل القرآن بدولة علي(ص) لإقامتها بوصفها دولة العدل والصدق والرحمة ، وتأويل القرآن هو الكشف عن معانيه التي بقيت طوال هذه السنين حبيسة الألفاظ وتعاطي الناس معها ، ومع القائم(ع) سيتغير الأمر رأسا على عقب ـ كما يقال ـ عندما يبين للناس أن المعوَّل عليه في النظر للقرآن هو المعنى (الذي هو شيء من الحقيقة) ، وما الألفاظ إلا قشور ، ورموز دالة على المعنى وليس المعنى كائناً فيها أو معها ، بل هي إشارات وهذه الإشارات دالة للنظر تتطلب دليلا يترجمها إلى أثر واقعي ، وهذا الدليل هو القائم(ع) الذي هو من علي(ص) ولذا يصدق القول أن من سيقاتل على التأويل هو علي(ص) لأن هذا القتال سيكون لإقامة دولة علي(ص) على يد أبن علي(ص) وهو القائم(ع) .

…………………………………………………………………………………………………………………………………

( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 6 – السنة الثانية – بتاريخ 31-8-2010 م – 20 رمضان 1431 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى