اعلن في منطقة زنجبار التنزانية حداد لثلاثة ايام على ارواح نحو 200 من الضحايا الذين قضوا في غرق عبارة بحرية في ارخبيل اقليم زنجبار.
وكانت العبارة تقل نحو 800 شخص عندما غرقت بين جزيرتي زنجبار الرئيسيتين انغوجا وبيمبا.
وقال ناجون من الحادث ان العبارة كانت محملة فوق طاقتها الاستيعابية بالركاب والحمولة وقد انحرفت بعد خروجها من الميناء.
وقد امرت سلطات الاقليم شبه المستقلة باجراء تحقيق لمعرفة اسباب وقوع الكارثة.
ويعتقد ان العبارة قد انقلبت بعد انطفاء محركها عند مرورها وسط تيارات بحرية سريعة بين الجزيزتين الواقعتين في المحيط الهندي.
عمليات الانقاذ
ونقل عن وزير في الحكومة التنزانية قوله ان ما لا يقل عن 192 شخصا ماتوا في حادث غرق عبّارة بحرية في ارخبيل زنجبار.
واوضح وزير الدولة لشؤون الطوارئ محمد عبود، في تصريحات نقلتها عنه وكالة فرانس برس، ان فرق الانقاذ انتشلت حتى الآن 163 جثة، وانقذت اكثر من 600 شخصا من ركاب العبارة المنكوبة.
ويقول مراسل بي بي سي في زنجبار ان نحو ثمانية آلاف شخص من اقارب الركاب، الذين كانوا على متن العبارة الغارقة، ينتظرون بقلق لمعرفة مصير اقاربهم.
وكانت العبّارة البحرية، محملة باعداد اكبر من طاقتها القصوى من الركاب، قد غرقت في عمق سواحل تنزانيا فجر السبت.
واوضح المسؤولون ان السفينة كانت تحمل اثقالا اكبر بكثير من طاقتها، وقد غرقت في منطقة تيارات بحرية قوية في عمق البحر بين الساحل التنزاني وساحل جزيرة بيمبا بحدود الواحدة فجرا.
وتقع جزيرة بيمبا على بعد 40 كم من ساحل زنجبار، وهناك حركة نقل بحري مزدحمة بين الساحلين، الا ان السفن تكون في العادة بحالة سيئة من ناحية الصيانة والسلامة.
وكانت الحكومة التنزانية قد ذكرت الشهر الماضي انها بصدد شراء عبارات حديثة افضل لنقل الركاب بين الساحلين.
وحذر مسؤول، في تصريحات لوكالة رويترز للانباء، من ان يتحول الحادث الى اسوأ كارثة في تاريخ البلاد.