أخبار العالم

“العفو الدولية” تكشف عن أكبر فظائع لـ”بوكو حرام” في شمال نيجيريا

زعيم بوكو حرام
زعيم بوكو حرام

نشرت منظمة العفو الدولية صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية تظهر، وفق المنظمة، الهجوم الذي تشنه جماعة “بوكو حرام” على بلدات باغا الواقعة بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا.

الهجوم “الوحشي”، بحسب شهود العيان، والذي شنه مسلحو “بوكو حرام” الأسبوع الماضي على بلدات باغا المكتظة بالسكان والقريبة من بحيرة التشاد، أسفر بحسب صحيفة “دايلي ميل” البريطانية عن مقتل 2500 شخص وتدمير أكثر 3700 منزل، بالإضافة حرق هكتارات من الأشجار المحيطة بالقرية.

هذا الهجوم وصفته منظمة العفو الدولية الخميس 15 يناير/كانون الثاني بـ”أعنف هجوم عرفته نيجيريا” على يد جماعة بوكو حرام المتشددة، فقد تحدث ناجون عن “مجزرة لم يتم التميز فيها بين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال”.

قصص مروعة كان يرويها شهود عيان نجوا من الهجوم وتحصنوا بالأدغال القريبة من البلدات التي تم مهاجمتها، فقد نقلت المنظمة الحقوقية (آمنستي) عن شاهد عيان فضل عدم الكشف عن اسمه قوله إن امرأة حامل تم قتلها وهي تلد حتى أن “نصف الجنين كان قد خرج من بطن أمه التي توفيت بهذه الوضعية”.

صور الأقمار الصناعية التي نشرتها منظمة العفو الدولية
صور الأقمار الصناعية التي نشرتها منظمة العفو الدولية

وتم الاعتماد على الأشعة تحت الحمراء في صور الأقمار الصناعية لإظهار الفرق بين بلدات باغا ودورون باغا قبل وبعد الهجوم، وقد أشير إلى الأشجار باللون الأحمر بينما كانت البيوت باللون الأبيض لتصبح فيما بعد مستوية في لون الرمادي بعد الدمار لحق بها.

من جهته، نجا سائق الشاحنة إبراهيم غامبو الذي يبلغ من العمر 25 عاما من هجوم عنيف على باغا بأعجوبة، لكنه لا يعرف بعد ما إذا كانت زوجته وابنته على قيد الحياة أم لا.

يقول غامبو “كنا نركض، ولا نعرف كيف هربنا وسط العديد من جثث الرجال والنساء، وحتى الأطفال”، ويضيف “كان يتم قتل البعض بإطلاق أعيرة نارية على الرأس فيما كان البعض الآخر مقيدي الأرجل والأيدي”.

من جانبه، قال الباحث النيجيري دانيال آير لمنظمة العفو الدولية، إن هذا الهجوم هو “الأكبر والأكثر تدميرا” بين اعتداءات بوكو حرام في أي وقت مضى.

وأضاف: “تظهر هذه الصور التفصيلية الدمار الكارثي الذي لحق في بلدتين، واحدة منهما اختفت تقريبا عن الخريطة في غضون أربعة أيام فقط”، حيث أحرق المهاجمون كل المنازل والعيادات والمدارس.

ففي باغا، وهي بلدة ذات كثافة سكانية عالية، تضرر حوالي 620 مبنى على 2 كلم مربع أو دمر بالكامل بواسطة الحرق، أما في بلدة دورون باجا ذات 4 كيلومترات مربعة، فقد تضرر أكثر من 3100 مبنى جراء النيران التي اجتاحت معظم البلدة.

هذا ولم يتم التحقق مما حدث هناك على الميدان، حيث لاتزال جماعة “بوكو حرام” تسيطر على المنطقة، ما يجعل الأمر أشبه بالمستحيل.

غير أن منظمة العفو الدولية دعت جماعة “بوكو حرام” إلى التوقف عن قتل المدنيين، والإصرار على الذبح المتعمد للمدنيين وتدمير ممتلكاتهم، معتبرة أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يجب التحقيق فيها.

كما طالبت المنظمة الحقوقية الحكومة النيجيرية أن تتخذ جميع الخطوات القانونية الممكنة لاستعادة الأمن في شمال شرق البلاد وضمان الحماية للمدنيين.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى