اصطفت الطوابير أمام منافذ بيع الصحف في فرنسا للحصول على العدد الجديد من المجلة الساخرة شارلي إبدو.
وطبع من هذا العدد خمسة ملايين نسخة، بعد أسبوع واحد من قتل مسلحين إرهابيين ثمانية صحفيين في مقر المجلة، وأربعة آخرين في باريس.
وقد أثار العدد غضب بعض البلدان الإسلامية، وبعض الجماعات لأنه صور النبي محمد على غلافه.
وتبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤولية الهجوم على المجلة في فيديو بثه التنظيم.
ولكن الفيديو لم يقدم أي دليل لدعم ما ادعاه. وكان التنظيم قد رحب بالهجوم في وقت سابق، دون أن يعترف بأي دور في العملية.
وقيل إن المسلحين استخدموا رسوما نشرت في وقت سابق ذريعة لهجومهم على المجلة.
وفي هجوم منفصل في باريس بعد يومين، قتل أربعة يهود بعد احتجاز مسلحين رهائن في متجر يهودي في العاصمة الفرنسية.
كما قتلت شرطية فرنسية في حادث إطلاق نار ثالث يعتقد أن منفذه هو المهاجم نفسه الذي قتل اليهود الأربعة.
“ثأر”
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ادعى التخطيط والإعداد والتمويل لهجوم باريس.
وقد أثار قرار شارلي إبدو نشر رسم كاريكاتيري آخر للنبي تهديدات على مواقع إسلامية متشددة، وانتقادات من العالم الإسلامي.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية على محطة إذاعته إن النشر كان “عملا شديد الحماقة”.
وبث الأربعاء فيديو قال فيه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينشط بشكل كبير ولديه قواعد في اليمن، إن الهجوم كان ثأرا للإساءة للنبي محمد، بحسب ما ورد في فيديو نشر على موقع يوتيوب.
وبث الفيديو – الذي تبلغ مدته 11 دقيقة – الأربعاء.
وقال نصر بن علي الأنسي أحد قياديي فرع التنظيم في اليمن في الفيديو المذكور: “بالنسبة لغزوة باريس المباركة، فنحن – تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب – نتبنى مسؤولية العملية ثأرا لرسول الله”.
المصدر: وكالات