أعلنت الإدارة الأمريكية أن التسرب النفطي في خليج المكسيك هو الأكبر من نوعه على الإطلاق، فيما تستعد شركة “بي بي” لإطلاق عملية جديدة لإغلاق البئر مصدر التسرب.
ووجد تقويم حكومي جديد للوضع أن البئر سربت 4.9 مليون رميل من البترول قبل سدها الشهر الماضي.
وأشار علماء إلى أن نحو 800 ألف برميل فقط، أي خمس ما تسرب، تم جمعها خلال عمليات التنظيف.
وثقبت البئر بعد انفجار في ناصية للتنقيب في أبريل/ نيسان الماضي.
وهذا التسرب أخطر من الذي وقع في العام 1979 في خليج المكسيك أيضاً وتسببت به شركة “إكزتوك 1″، والذي أدى إلى تسرب 3.3 مليون برميل من البترول. ولا يفوقه حجماً على الصعيد العالمي سوى التسرب النفطي لـ8 ملايين برميل من البترول، تسبب فيه الجيش العراقي في العام 1991 خلال حرب الخليج الأولى.
وأعلنت “بي بي” أنها ستمضي في تجاربها الهادفة إلى تحديد كيف يمكنها التحرك سريعاً للتوصل الى “قتل محكم” لمصدر التسرب، ضمن تقنية تقوم على استخدام الوحول لجعل النفط ينحصر في خزان، على أن تختم البئر بالاسمنت.
وسربت البئر بداية 62 برميلاً من النفط في اليوم، وهو رقم أعلى من أي تقدير سابق لكمية التدفق. لكن بعدما استنفذت طاقتها، تباطأ التدفق الى نحو 53 ألف برميل في اليوم، ليتوقف في 15 يوليو/ تموز الماضي بعد تثبيت “بي بي” كبسولة سدت بها الثقب مصدر التسرب.
وأعلنت “بي بي” الاسبوع الماضي ان خسائرها بلغت 17 مليار دولار، فيما اقتطعت 32 ملياراً خصصتها لمعالجة التسرب.
ويتوقع أن يتم الوصول الى البئر المتضررة بين 11 و15 أغسطس/ آب الجاري.