قال ادم تاد الن المسؤول الأمريكي عن مراقبة التسرب النفطي في خليج المكسيك إن التسرب الذي تم رصده في قاع الخليج بالقرب من البئر المعطوبة ليس له صلة بالبئر.
وأضاف الن أنه كانت هناك مخاوف بشأن ثلاث مناطق محددة قد يحدث فيها تسرب بسبب ضغط النفط داخل البئر.
وأشار الن إلى أن المناطق الثلاث وقال إن الأولى تقع على بعد 3 كيلومترات من البئر ولكنه استبعد في الوقت نفسه أن يكون التسرب الذي حدث في قاع مياه الخليج له صلة بالتجارب التي تجرى الآن على الغطاء الي تم وضعه لوقف التسرب.
وأوضح الن أن تسرب النفط والغاز في القاع يحدث بشكل طبيعي وأنه من غير المحتمل أن يكون فريق المراقبة فشل في رصد تشقق حدث في قشرة الأرض وتسبب في تسرب جديد خلال التجارب.
وكانت قد طلبت الحكومة الامريكية من شركة النفط البريطانية العملاقة بي بي مالكة بئر ماكوندو في خليج المكسيك المباشرة بوضع خطط لفتح الصمام المركب على الغطاء الذي وضعته على البئر يوم الخميس. جاء الطلب بعد ورود انباء عن ظهور بوادر تسرب نفطي من المنطقة المحيطة بالبئر التي يبلغ عمقها اربعة كيلو مترات تحت سطح قاع مياه خليج المكسيك.
أما عن المنطقتين الأخريين فإحدهما على بعد مئات الأمتار من البئر والثالثة هي فقاقيع الغاز والتسرب البسيط الخارج من غطاء البئر.
وأشار الن إلى أنه ناقش مع مسؤولي شركة بي بي النفطية إمكانية استخدام تقنية أخرى لوقف تسرب النفط من بئر ماكوندو عن طريق استخدام الغطاء الذي تم تركيبه لوضع كميات ضخمة من الطمي وفوقها أسمنت لإغلاق البئر بالكامل.
وأعلن الين أن التجارب الجارية الآن على البئر والغطاء الجديد ستستمر لمدة 24 ساعة مقبلة.
وكانت شركة بي بي البريطانية قد أعلنت عن نيتها ابقاء بئر خليج المكسيك النفطية مغلقة حتى الانتهاء من حفر بئرين اخريين قرب البئر الحالية قبل اغلاقها بشكل نهائي.
وتوقعت الحكومة الامريكية قيام بي بي باستئناف ضخ النفط عقب الانتهاء من الاختبارات على الغطاء للتأكد من عمله بشكل مناسب لكن قائد قوات خفر السواحل الامريكية الادميرال اندي الن اعلن استمرار مراقبة وضع البئر وقياسات الضغط داخله بشكل مستمر وتقييم الاوضاع بشكل يومي.
وتقول بي بي انها تتوقع الانتهاء من حفر بئرين جديدتين واللتين سيتم عبرهما ضخ النفط الموجود داخل البئر الحالية بحلول شهر اب/اغسطس المقبل وعند ذلك ستقوم باغلاق البئر الحالية بشكل نهائي.
وقال خفر السواحل الأمريكيون انه تم حرق اكثر من 42 مليونا و770 الف لتر من النفط العائم منذ بداية الكارثة وهي كمية تساوي تلك التي تسربت الى المحيط لدى غرق ناقلة النفط العملاقة اكسون فالديز قبالة الاسكا في 1989.
وأعلنت بي بي انها دفعت تعويضات قيمتها 200 مليون دولار لشركات وافراد متضررين. وتم الانتهاء من 32 الف ملف تعويض وهناك 61 الف طلب تعويض قيد الدرس.