أكد الفريق مالك عقار، رئيس الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، ووالي النيل الأزرق المُقال، أن إشعال فتيل الحرب كان بترتيب وتخطيط من قبل المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في السودان، الذي حشد أعدادا كبيرة من القوات المسلحة في المنطقة.
ووصف عقار في مؤتمر صحفي بمدينة الكرمك جنوب النيل الأزرق المعركة التي شهدتها منطقة أبو قرن صباح أمس، والتي تبعد عشرين كيلومترا من الدمازين عاصمة الولاية، بالزحف نحو العاصمة.
في حين كشفت مصادر أمنية لـ”العربية” عن مصادرة الحكومة السودانية لكل ممتلكات لينا، ابنة مالك عقار الكبرى، والتي تعمل برتبة ملازم أول في إدارة جوازات الأجانب بالشرطة السودانية، وهي عبارة عن منزل بمنطقة أركويت، إحدى المناطق الراقية بالخرطوم، أهداه لها والدها عقار الذي يحارب الحكومة حالياً في النيل الأزرق، كما صادرت حكومة البشير سيارة هامر وصالة تملكها ببرج البركة، وهذا كل ما لديها.
وأضافت المصادر أن هناك اتجاها لإقالتها أيضا وإعفائها عن العمل لم يصدر بعد، علما بأن ابنة عقار الان مختفية ولا يعرف احد مكانها، فهي لم تحضر للعمل الخميس بحسب زملائها، كما اغلقت كل هواتفها، بعد أن صودر منزلها، لكن مصادر تؤكد أنها ما زالت موجودة بالخرطوم وانها على اتصال بوالدها.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) قد أصدرت بيانا اعلنت فيه بشقيها السياسى والعسكرى عن تكليف قيادات جديدة للحركة، على راسها الفريق دانيال كودى لولاية النيل الأزرق، بعد ان جمدت الصلاحيات العسكرية والسياسية لكل من مالك عقار وعبد العزيز الحلو وياسر عرمان فى خطوة لاعادة ترتيب بناء الحركة الشعبية من جديد.
وقالت الحركة فى بيانها انه ليس لديها ادنى علاقة بما يجرى من حروب فى جنوب كردفان والنيل الازرق، وانما هو تصرف وتقدير ذاتى لبعض قياداتها، وان الحركة ستعمل على تسجيل حزبها وفقا لقانون تسجيل الاحزاب السودانية، وأنها في طور استكمال ما تبقى من تعهدات وبروتوكولات تختص بالترتيبات الامنية واجراء المشورة الشعبية التى نصت عليها اتفاقية نيفاشا.
ووجه البيان بوقف الحرب بجنوب كردفان والنيل الازرق، واعادة فتح دور ومكاتب الحركة واطلاق سراح المعتقلين والمساعدة العاجلة لاغاثة النازحين والفارين من الحرب.
وادانت الحركة الشعبية فى بيانها الاحداث الدامية والحروب التى بدأت بجنوب كردفان وانتهت بالنيل الازرق وشكت من سياسات الاقصاء والتهميش التى مورست على عدد من قياداتها.