هزات أرضية عنيفة تضرب محافظات جنوب العراق البصرة والعمارة والكوت وكانت على أشدها في محافظة ميسان مدينة العمارة إذ فزع الناس فزعا شديدا
وفرت العوائل مذعورة إلى خارج المنازل الساعة الواحدة ليلا في حالة لم يشهد لها مثيلا أهالي الجنوب فقد وصفها بعض الإخوة في محافظة ميسان قائلا كأننا فوق ماء يموج ..
والزلازل من المهام التي يوكل الله بها جبرئيل ع
(( …. قام جبرئيل فقال يا محمد أنا صاحب الزلازل فأمرني لأزلزل بهم الأرض و أصيح بهم صيحة واحدة يهلكون …..)) بحار الأنوار 186 45
وللزلازل أسباب كثيرة تستدعي حدوثها مثل كثرة الزنى :
عَنِ الصَّادِقِ (ع) أَنَّهُ قَالَ : (( إِذَا فَشَتْ أَرْبَعَةٌ ظَهَرَتْ أَرْبَعَةٌ إِذَا فَشَا الزِّنَى ظَهَرَتِ الزَّلَازِلُ وَ إِذَا أُمْسِكَتِ الزَّكَاةُ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ وَ إِذَا جَارَ الْحُكَّامُ فِي الْقَضَاءِ أُمْسِكَ الْقَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ وَ إِذَا خُفِرَتِ الذِّمَّةُ نُصِرَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ )) من لا يحضره الفقيه 524 1
وكثرة الزنا من علامات آخر الزمان كما وتذكر الروايات ان الزلازل من علامات القيامة أي ظهور القائم عليه السلام لأنه يمثل القيامة الصغرى :
عن الصادق عن أبيه (ع) قال: (( إن الزلازل و الكسوفين و الرياح الهائلة من علامات الساعة فإذا رأيتم شيئا من ذلك فتذكروا قيام القيامة و افزعوا إلى مساجدكم )) بحار الأنوار 147 88
وفي حيث قدسي يكلم الله سبحانه موسى عليه عن علامة الزلازل والقتل في آخر الزمان واسم المرسل للناس حينها : ((…….. و أنه راكع ساجد راغب راهب إخوانه المساكين و أنصاره قوم آخرون و سيكون في زمانه أزل و زلازل و قتل اسمه أحمد …. )) بحار الأنوار 332 13
ولعل نزول هذه العقوبة الالهيه فيه إنذار لأهل الأرض قبل نزول غضب الله سبحانه وتعالى لان نزول العذاب مقرون بوجود منذر فما ان يكذب الناس الرسل ينزل العذاب ؛ هذه هي سنة الله في الخلق منذ آدم إلى اليوم .
واليوم يكذب رسول الإمام المهدي (ع) ويقتل المؤمنين به ويشردون وتهدى رؤوسهم بين الأحزاب والمليشيات المجرمة في البصرة والناصرية ورملت نسائهم وتشردت عيالهم ..
ولكن ربما لا يعلم الناس ان الروايات ذكرت ان الزلازل مدفوعة عن الناس بهم ؛ حيث قال الصادق (ع) في وصف حال أنصار الإمام المهدي (ع) وما يحصل معهم قبل ظهور الإمام المهدي (ع) : ـ (( ………. فَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ وَ تُتَهَادَى رُءُوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادَى رُءُوسُ التُّرْكِ وَ الدَّيْلَمِ فَيُقْتَلُونَ وَ يُحْرَقُونَ وَ يَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وَجِلِينَ تُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ وَ يَفْشُو الْوَيْلُ وَ الرَّنَّةُ فِي نِسَائِهِمْ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ وَ بِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ وَ أَدْفَعُ الْآصَارَ وَ الْأَغْلَالَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ …))
والغريب ان هذه هي ليست الحالة الأولى التي تحدث فيها زلازل وهزات أرضية فقد حدثت هزة أرضية بعد أحداث العاشر من المحرم الأليمة عندما أراد الجيش اليزيدي تهديم حسينية أنصار الإمام المهدي (ع) في الكوت وحينها تراجع سائق الشفل عن التهديم خوفا فأصر الضابط المسؤول على تنفيذ أمر التهديم وعندما تقدم الشفل مرة أخرى حدثت هزة أرضية أخرى وتكررت الحالة بعد ذلك حتى اجتمع أهل الحي القريبين من الحسينية فمنعوا الجيش من القيام بأمر التنفيذ خوفا من الهزات الأرضية المتكررة وبقيت الحسينية بفضل الله لحد الآن ..
وقد تم التعتيم تعتيما كاملا عن تلك الحادثة خوفا من استغلالها للترويج للقضية وهم اليوم يحاولون ان يكتموا هذه الهزات ايضا ويلغون اثرها ويميعون معناها .. وقد صرح احد قادة الشيطان المعممين على الفضائيات حينها بالتحذير من ذكر الهزات الارضية خوفا من ان تربطها الناس بقضية اليماني التي كانت ساخنة حينها .
وهذا الخطاب نفسه الذي سيطوره الدجالون لاستغفال الناس في قضية الخسف الذي سيحل بجيش السفياني ليوهموا الناس بانه ظاهرة طبيعية وليس له علاقة بأي معجزة أو أي علامة .. فيزيدون الناس ضلالا فوق ضلالهم ..والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
1٬191 2 دقائق