أعلن ممثل دولة غربية أثناء اجتماع لمجلس الأمن الدولى الأربعاء، أن إيران تغتنم فرصة الفوضى فى ليبيا وسوريا لتعزيز جهودها لصنع سلاح نووى.
وقال مارتن برينز، مساعد سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، إنه لما كان انتباه العالم يتجه صوب الانتفاضات فى العالم العربى، فإن “إيران تعتقد ربما أن بإمكانها أن تغتنم هذه الفرصة”.
وأضاف برينز، أثناء اجتماع يتعلق بالعقوبات التى تستهدف إيران، “أنها تسرع جهودها، وتكثف أجهزة الطرد المركزى والإعلانات الاستفزازية، لكننا لسنا مغفلين”.
وتابع “إن المؤشرات الخطيرة والجدية حول الأعمال المتعلقة بتصميم وصنع أسلحة نووية من قبل إيران تشكل سببا رئيسيا لقلق المجتمع الدولى”.
وتنفى إيران الاتهامات الغربية التى تشير إلى أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وتواجه طهران ست إدانات من الأمم المتحدة تتضمن أربع منها عقوبات ضد برنامجها النووى.
وتوقفت المحادثات التى تجرى مع الدول الكبرى فى محاولة لحل هذه الأزمة النووية منذ يناير.
وحذر الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الأسبوع الماضى إيران من إمكانية شن “هجوم وقائى” على مواقعها النووية، من دون أن يورد الدول التى يمكن أن تشارك فى مثل هذا الخيار.
وأكدت الدول الغربية مجددا الأربعاء أن المبادرة الإيرانية فى أغسطس لنقل أجهزتها للطرد المركزى إلى مكان سرى فى جبل قرب مدينة قم جنوب طهران، تشكل إشارة جديدة إلى أن برنامجها النووى ليس سلميا.
وأعلنت السفيرة الأمريكية فى الأمم المتحدة سوزان رايس من جهتها “لقد أحرزنا تقدما كبيرا فى تعزيز تطبيق عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران”.
ويبدى الغربيون قلقهم خصوصا من إنتاج إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 20% مع تقنية تقرب طهران من قدرتها على إنتاج ما يكفى من اليورانيوم المخصب (أكثر من 90%) لصنع سلاح نووى.
