خبر عربي وإسلامي

مالطا تسحب دبلوماسييها من ليبيا

جورج فيلا
جورج فيلا

قال وزير خارجية مالطا جورج فيلا إن الضغوط المتزايدة من الحكومتين المتنافستين في ليبيا دفعت بلاده إلى اتخاذ قرار بسحب دبلوماسييها من هناك حرصا على سلامتهم.
وأوضح فيلا خلال مؤتمر صحفي الاثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني أن المشكلة الرئيسة التي واجهتها سفارة بلاده في طرابلس هي الضغوط من قبل “فجر ليبيا” للاعتراف بها، بالتزامن مع تكثيف حكومة طبرق لضغوطها الخاصة كي لا تمنح فاليتا الشرعية لحكومة طرابلس.

وأشار المسؤول المالطي إلى أن دبلوماسيي بلاده في طرابلس لم يتلقوا أي تهديدات مباشرة، إلا أنه كشف عن تلقي سفارة بلاده مكالمات من أشخاص ينتمون إلى “فجر ليبيا” حملت رسالة واضحة، مضيفا أن الضغوطات الخفية تصاعدت، ولذلك تم اتخاذ قرار سحب الدبلوماسيين مؤقتا إلى مالطا.

وقال فيلا إن الوضع في طرابلس بالنسبة للمراقبين العاديين يبدو طبيعيا من دون وجود تهديدات واضحة لسلامة الناس، إلا أنه أشار إلى أن التحليل العميق للوضع أظهر أن الأمور ليست بهذه البساطة، لافتا إلى أن أنصار حكومة طبرق في جبل نفوسة إلى الجنوب من طرابلس أعلنوا انهم يستعدون للهجوم على العاصمة الليبية مستخدمين في ذلك الطائرات.

انسحاب قوات “فجر ليبيا” من مناطق الجبل الغربي باتجاه طرابلس

ميدانيا، انسحبت قوات تابعة لـ”فجر ليبيا” من مناطق الجبل الغربي باتجاه طرابلس، إثرغارات جوية نفذتها طائرات انطلقت من قاعدة الوطية الجوية الواقعة على بعد 170 كيلو مترا جنوب غربي طرابلس.

وشهدت المنطقة الغربية من ليبيا في الأيام القليلة الماضية تطورات عسكرية، تمثلت في استخدام القوات المدافعة في جبل نفوسة جنوب العاصمة طرابلس طائرات حربية شنت غارات على مواقع تابعة لقوات “فجر ليبيا”.

وأعلنت وكالة الأنباء الليبية التابعة لحكومة عمر الحاسي في طرابلس الأحد 23 نوفمبر/تشرين الثاني أن”الطيران الحربي التابع لقوات جيش القبائل” قام بقصف منطقة “تاقنيت” بالرابطة الغربية قرب سد “وادي زارت” على الطريق الرابط بين مدينتي غريان وككلة، مضيفة “أن القصف كان عشوائياً وغير مركز ، ولم يسفر عن أية إصابات بشرية ولم يصب أي آلية عسكرية”.
وكان المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي أحمد المسماري في تصريح صحفي الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني “إن سلاح الجو الليبي شن عدة غارات مكثفة ضد قوات فجر ليبيا المتمركزة في مناطق جنزور والسراج ومنطقة شلغودة ومربع بئر الغنم”.

وقصفت طائرة حربية تابعة لقوات “فحر ليبيا” في وقت سابق عدة مرات مهبطا في مدينة الزنتان، تقول سلطات طرابلس التي تهيمن عليها قوات “فجر ليبيا” إن خصومها يتزودون بالأسلحة عبره.

في هذه الأثناء اعترفت قوات “فجر ليبيا” بسيطرة القوات المناوئة على مدينة ككلة الجبلية بشكل كامل، فيما أشارت الأنباء إلى بدء هجوم مضاد لقوات تابعة للزنتان وورشفانة والرجبان تقول رئاسة الأركان الليبية التابعة لحكومة عبد الله الثني إنها منطوية تحت لوائها، باتجاه العاصمة طرابلس التي طردت منها منذ 3 أشهر.
يذكر أن قوات “فجر ليبيا” وهي تتكون في معظمها من قوات تنتمي إلى مدينة مصراتة الواقعة شرق طرابلس سيطرت على العاصمة بمؤازرة كتائب ذات طابع إسلامي في شهر أغسطس الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات تابعة لمدينة الزنتان وقبائل أخرى حليفة لها.

وتمكنت قوات “فجر ليبيا” فيما بعد من بسط سيطرتها على منطقة ورشفانة المتحالفة مع الزنتان، ثم توسعت المواجهات العسكرية بين الجانبين وانتقلت إلى مناطق جبلية، وخاصة حول مدينة ككلة.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى