أغلق فريق قناة “فرانس 24” الإعلامي في العاصمة الليبية طرابلس الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني مكتب القناة في المدينة بعد تلقيه تهديدات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد أفراد الطاقم الإعلامي قوله “لقد أوقفنا العمل بعد تهديدات مباشرة وجهتها مليشيات مسلحة إلى الطاقم تريد من خلالها التدخل في السياسة الإخبارية للقناة”، مضيفا أن “جمال زوبية رئيس هيئة الإعلام الخارجي فيما يعرف بحكومة الإنقاذ الوطني المسيطرة على العاصمة طلب من مراسلة القناة سيرين العماري عدم وصف القوات التابعة لهذه الحكومة غير المعترف بها من المجتمع الدولي بالمليشيات الإسلامية المتطرفة على عكس الواقع”.
وكانت مراسلة قناة “فرانس 24” سيرين العماري تلقت الاثنين 17 نوفمبر رسالة من إدارة الإعلام الخارجي التابعة لوزارة إعلام حكومة عمر الحاسي في طرابلس، تضمنت انتقادات شديدة لأسلوبها في تغطية الأحداث في طرابلس، حيث جاء في الرسالة “مفرداتكم الإعلامية في عدم تسمية حكومة الإنقاذ بغير اسمها الصحيح، وإصراركم على تجاهل قرار الدائرة الدستورية بإلغاء مجلس النواب، واستعمال عبارات غير مهنية لثوار فجر ليبيا، بتسميتهم ميليشيات إسلامية متطرفة، وتسمية قوات العقيد المتقاعد وقوات القبائل المؤيدة للقذافي بالجيش الوطني”.
وحملت الرسالة تهديدات مبطنة حيث قالت “نظرا للشكاوى الكثيرة الواردة عن الأخبار غير الصحيحة التي تعدونها عن الحياة في العاصمة، وسير الأحداث فيها، والمفردات الإعلامية التي تستعملونها، مما سبب أثرا بالغا في قيمة فرنسا كدولة صديقة وباقي القنوات الفرنسية التي زارت ليبيا، في نظر الأهالي والمسؤولين مما يعرِّضكم للخطر من ردود الأفعال التي حدثت من كثير من المواطنين الغاضبين”.
المصدر: وكالات