تمكنت القوات العراقية السبت 15 نوفمبر/ تشرين الثاني من فك الحصار الذي يفرضه تنظيم “داعش” منذ أشهر على مصفاة بيجي النفطية الأكبر في البلاد.
ويأتي تقدم القوات العراقية نحو المصفاة غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، في واحد من أبرز النجاحات العسكرية لبغداد منذ سيطرة تنظيم “داعش” على مناطق واسعة في البلاد في يونيو/ حزيران.
وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن “القوات العراقية وصلت إلى إحدى بوابات المصفاة” وذلك غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) القريبة منها.
وأكد ثلاثة ضباط في الجيش والشرطة فك الحصارعن المصفاة التي كانت تنتج في السابق 300 ألف برميل من النفط يوميا، وتوفر نحو 50 بالمئة من الحاجة الاستهلاكية للعراق.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم قوله يوم أمس الجمعة إن “القوات العراقية تمكنت اليوم من استعادة السيطرة بالكامل على مدينة بيجي بعدما فر مسلحو “داعش”.
وأوضح الكريم أن العملية العسكرية التي انطلقت منذ أكثر من أربعة أسابيع، تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة وأبناء العشائر و”الحشد الشعبي”.
وتشكل السيطرة على بيجي أحد أبرز النجاحات العسكرية في الحملة ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وتخوض القوات العراقية معارك كر وفر بالقرب من هذه المدينة الهامة منذ مدة.
وكان قائد عمليات صلاح الدين عبد الوهاب الساعدي أعلن الأربعاء عن تمكن القوات الأمنية من الوصول إلى مبنى القائم مقامية في قضاء بيجي وتطهيره مما يسمى تنظيم “داعش” ورفع العلم العراقي فوقه مؤكدا أن قواته باتت على بعد كيلومترين من مصفاة بيجي النفطية التي يحاصرها التنظيم.
وتقع المدينة على الطريق الرئيسة بين مدينتي تكريت والموصل. وتنتج ما مجموعه 300 ألف برميل من النفط يوميا، وتغطي 50 بالمئة من حاجات العراق. وتوقف إنتاج المصفاة منذ أشهر.
المصدر: وكالات