أخبار العلوم التقنية

علماء جامعة هارفارد يكشفون العلاقة بين تطور الأعضاء التناسلية والاطراف

علماء جامعة هارفارد يكشفون العلاقة بين تطور الأعضاء التناسلية والاطرافكشفت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد أن الأعضاء التناسلية تطورت من نفس الخلايا التي تُكوّن الأرجل الخلفية في السحالي، أو التي تُشكّل بقايا الأطراف في الثعابين.

ونُشرت الدراسة يوم الاربعاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني في مجلة Nature العلمية.

وترجع أهمية هذه الدراسة إلى توضيحها أن هناك صلة مشتركة وقواسم كبيرة بين الأطراف والأعضاء التناسلية.

ففي العصور الأولى عندما خرجت الحيوانات للمرة الأولى خارج المياه واستوطنت اليابسة، كانت تحتاج الى أطراف ورئتين، وبعد أن تغيرت بيئتها المائية الى بيئة اليابسة، كان عليها أيضا البحث عن طريقة للتكاثر.

من هنا طورت التماسيح والطيور والثدييات، على سبيل المثال، عضو ذكري واحد، بينما طورت السحالي والثعابين عضوين ذكريين.

ومن هنا فقط بدأ العلماء الآن يفهمون القاسم المشترك بين الأعضاء التناسلية والأطراف، مع استخدام فريق البحث تقنية الطب الحيوي لفحص الجينات التي تتغير أثناء التطور الجنيني.

ووجد الباحثون أنه في كل من الثدييات والطيور توجد مجموعة من الخلايا بالقرب من منطقة الذيل تمثل المكان الذي تتكون فيه الأعضاء التناسلية، وهذا الأمر متشابه للغاية في جميع المخلوقات.

أيضا وجد الفريق أن هذه العملية مشابهة لتشكيل الأطراف، ووصلوا بذلك إلى استنتاج مفاده أن الأصول التطورية لكل من الأعضاء التناسلية والأطراف يجب أن تكون مشتركة.

وقال باتريك تشوب، أحد أعضاء الفريق، “لقد كان من المعروف في المجال الطبي أن الأطفال الذين يولدون بتشوهات في أطرافهم، في كثير من الأحيان يكون لديهم أيضا تشوهات في الأعضاء التناسلية، كنا نعرف ان هناك نوعا من الارتباط الوراثي بين المنطقتين، وهذا البحث يمكن أن يوفر بعض المعلومات حول مكان هذه الروابط الجينية”.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى