اعتقلت الشرطة الباكستانية احد عناصرها في منطقة غوجارات بعد قيامه بقتل احد المواطنين الشيعة لسبه صحابة النبي محمد.
وأكدت الشرطة إعتقال احد عناصرها بعدما قام بضرب المجني عليه في راسه وعنقه باستخدام الة حادة.
وقالت الشرطة إن لديها عدة تقارير تفيد بان للضحية تاريخ من الاختلال العقلي وانه قضى بضعة اشهر في مصحة عقلية.
وكان القتيل في منطقة غوجارات يحاول الالتحاق بمدرسة دينية تدرس المذهب الشيعي عندما اعتقلته الشرطة اثر تورطه في مشاجرة مع اخرين.
وحسب تقرير الشرطة فان القتيل قام بسب عدد من الصحابة في مركز الشرطة وعندها تعرض للضرب بالة حادة ما تسبب في مقتلة وهو رهن الاحتجاز.
تدنيس المصحف
وفي حادث منفصل اعتقلت الشرطة الباكستانية اكثر من 40 شخصا متهمين بالضلوع في مقتل زوجين مسيحيين في بلدة صغيرة بالقرب من لاهور الثلاثاء.
وقام مئات من الاشخاص بضرب الاثنين حتى الموت بعد ان اتهموهم بتدنيس المصحف.
واحرقت الجموع جثتي القتيلين في آتون للقرميد كانا يعملان فيه في بلدة كوت رادا كيشان في اقليم البنجاب.
وقالت الشرطة إن اسمي القتيلين هما شامة وشاهزاد، حسبما قالت وكالة فرانس برس.
والتجديف قضية حساسة جدا في باكستان، ويقول معارضون إن القوانين كثيرا ما يتم استغلالها لتسوية حسابات شخصية وإن الاقليات تستهدف بصورة جائرة.
وقال مسؤول أمني لبي بي سي إن الشرطة المحلية حاولت انقاذ الاثنين ولكن الجمع الغاضب هاجم الشرطة ايضا.
وفي مايو/ايار الماضي قام مسلحون باطلاق النار على المحامي رشيد رحمة واردوه قتيلا. وكان رحمة يدافع عن محاضر جامعي يتهم بالتجديف.
وفي الشهر الماضي ابقت محكمة باكستانية على الحكم بالاعدام على آسيا بابي، وهي مسيحية اتهمت بالتجديف عام 2010، في قضية تسببت في ادانات دولية.
ومنذ التسعينات اتهم عشرات من المسيحيين بالتجديف وتدنيس المصحف.
وبينما حكم على الكثير من المتهمين بالاعدام في المحاكم الدنيا، نقضت الكثير من الاحكام في المحاكم العليا لقلة الادلة.
ولكن المراسلين يقولون إن مجرد الاتهام بالتجديدف يجعل الشخص هدفا للمتشددين.
المصدر: شبكة BBC