قديما كان الإنسان يمشى ويجرى بدون حذاء، ومع تطور المدنية استعمل الإنسان الحذاء ليقى قدمه سخونة الأرض واحتكاكها وجميع مسببات ألم بالقدم.
فالقدم تتكون من عظيمات كثيرة ترتبط ببعضها بالأربطة والعضلات والأوتار وهذا التكوين يسمح بامتصاص الصدمات النابعة من ضربة القدم فى الأرض وبالتالى يتم تخفيف هذه الصدمة قبل وصولها إلى الركبة والفخذ، وحين يلبس الإنسان حذاء صلبا تتحول القدم إلى جزء واحد صلب لا يمتص الصدمات.
ومع تطور العلم ظهرت الأحذية الرياضية الطرية التى تسمح بالمزيد من المرونة للقدم، لكن الإنسان مع تعوده على استعمال الأحذية الصلبة أصبح طريقة ملامسة قدمه للأرض غير طبيعية.
المثير أنه ظهرت أبحاث عديدة تشجع على الجرى الحافى أو بحذاء رقيق كما تشجع على أن يكون نزول الإنسان على وسط القدم وليس على كعبه لأن هذه الطريقة فى الجرى تقلل من صدمة القدم ومن ألم الركبة ومن التفاف مفصل الفخذ.
لكن هذه الأبحاث ما زالت فى بدايتها ولم تستقر بعد على توصية واضحة بالنسبة لطريقة الجرى المناسبة لمرضى خشونة الركبة أو مدى تأثير هذه الطريقة على المدى الطويل، لكن من المؤكد أن الإنسان كلما اقترب من الطبيعة وابتعد عن الأشياء الصناعية كلما كان هذا أفضل له.
المصدر: صحيفة اليوم السابع