عقائد السنة

نماذج من تجسيم الوهابية

” وأما الجسم ، فنقول : ماذا تريدون بالجسم ؟

توحيد الوهابية
توحيد الوهابية

أتريدون أنه جسم مركب من عظم ولحم وجلد ونحو ذلك. فهذا باطل ومنتف عن الله , لأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. أم تريدون بالجسم ما هو قائم بنفسه متصف بما يليق به ؟ فهذا حق من حيث المعنى، لكن لا نطلق لفظه نفيا ولا إثباتا “.

والخلاصة أن الله عز وجل جسم قائم بنفسه !! ، ولكن لا يصح أن نصفه بأنه ( ج ، س ، م ) لعدم ورود الدليل عليه !!! ،،

وهذه بعض الأسئلة وإجابة ابن عثيمين عليها :

 السؤال : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ من الجزائر أبو بسام يقول فضيلة الشيخ ما قول أهل السنة والجماعة في رؤية المسلم لربه عز وجل يوم القيامة .

الجواب : الشيخ : قول أهل السنة والجماعة في رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ما قاله الله عن نفسه وقاله عنه رسوله صلى الله عليه واله وسلم ، فالله تعالى قال في كتابه : ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذ ﴾ ، يعني يوم القيامة ﴿ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ ناضرة الأولى : بمعنى حسنة ، الثانية : من النظر بالعين ؛ لأنه أضاف النظر إلى الوجوه ، فالوجوه محل العينين التي يكون بهما النظر وهذا يدل على أن المراد نظر العين ولو كان المراد نظر القلب وقوة اليقين لقال : ( قلوب يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) ولكنه قال : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) من كلام ابن عثيمين في ( فتاوى نور على الدرب ) الشريط رقم : 249.

( السؤال : السائل م ن ، من المدينة النبوية يقول : أسأل عن هذا الدعـاء هل هو وارد : ( اللهم يا من لا تراه العيون ولا يصفه الواصفون ) ؟

الجواب : الشيخ : لا هذا غلط هذا غلط عظيم ؛ لأنه إذا قال : اللهم يا من لا تراه العيون وأطلق صار في هذا إنكار لرؤية الله تعالى في الآخرة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمنون يرون ربهم يوم القيامة عياناً بأبصارهم كما يرون الشمس صحواً ليس دونها سحاب ، وكما يرون القمر ليلة البدر ………. ) من كلام ابن عثيمين في ( فتاوى نور على الدرب ) الشريط رقم : 341.

السؤال : ………. السائل يسأل : أين الله ؟ فأجيب بأنه في السماء ، واستشهد المجيب على ذلك بآيات من القرآن الكريم منها قوله تعالى : ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾، ولكن يبدو أن هذا الأخ قد استشكل هذه الإجابة ولم تطابق مفهومه الذي كان يعتقده فأرسل يستفسر حول ذلك أليس توضحون له الحقيقة حول هذا الموضوع ؟

الجواب : ( الشيخ : الحقيقة حول هذا الموضوع أنه يجب على المؤمن أن يعتقد أن الله تعالى في السماء كما ذكر الله ذلك عن نفسه في كتابه حيث قال سبحانه وتعالى : ( أمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير ……… ) من كلام ابن عثيمين في ( فتاوى نور على الدرب ).

يقول السيد أحمد الحسن في كتاب التوحيد: أما ما يقوله فقهاء وعلماء الوهابيين غير العاملين ( أو من يسمون أنفسهم السلفية ) – للخروج من حد التجسيم ولوازمه من الكفر والشرك – من أن لله سبحانه يداً وأصابع تليق بجماله وكماله أو جلاله أو كما يقولون إنه يجيء كما يشاء .. الخ ، فهو باطل والظاهر إنهم لا يفقهون معنى قولهم وإلا لما قالوه لأن قولهم ( باليد والساق والمجيء والنظر إليه بالبصر و …. ) باطل وكفر وشرك مهما كان مرادهم مادياً جسمانياً أو روحانياً أو بلا كيف كما يقولون ، حيث إن ما وقعوا فيه من الكفر والشرك ليس فقط بسبب أن اليد التي أثبتوها موصوفة فيخرجون من حد الكفر والشرك بنفي الوصف عنها بقولهم ( بلا كيف ) ، ولا لعلة أن الساق التي أثبتوها ناقصة فيخرجون من كفرهم وشركهم بأن يثبتوا لها صفات اللاهوت المطلق بقولهم ( تليق بكماله وجماله ) ، بل إن ما وقعوا فيه من الشرك والكفر سببه نفس إثباتهم اليد والساق مهما تكن الصفات والحيثيات التي يضفونها عليها ، وذلك لأنهم عندما جعلوا له سبحانه اليد والساق فقد جعلوه مركباً وكل مركب معدود ، وتعالى الله الأحد عن التركيب والعدد ،قال تعالى : ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ ، أي إن ذاته أحدية وليست مركبة من أجزاء فيكون له يد وساق تعالى الله عما يشركون ، والعدد ملازم للتركيب وهو واضح وظاهر الدلالة على شرك من يثبته لأنه يعني تعدد اللاهوت المطلق تعالى الله عما يقول الظالمون.

(صحيفة الصراط المستقيم ـ العدد 2 ـ 22 شعبان 1431 هـ الموافق ل  03/08/2010 م)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى