خبر عربي وإسلامي

ارتفاع عدد ضحايا الهجومين الانتحاريين باليمن الى77 قتيلا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حملت الحركة الحوثية المسلحة في اليمن من سمتها بالقوى المتواطئة مع الحركة “الصهيونية أمريكية” مسؤولية التفجير الذي استهدف أتباع الحركة أثناء تظاهرهم الخميس بميدان التحرير في العاصمة صنعاء وخلّف47 قتيلا بحسب وزارة الصحة.

وطالب قياديون حوثيون مسلحي الحركة الحوثية بملاحقة خصومهم ممن وصفوهم بعناصر الإجرام وملاحقتهم إلى منازلهم ومساجدهم وجمعياتهم فيما يُعتقد أنه إشارة إلى أنصار حزب الإصلاح الإسلامي والجماعات السلفية.

ودعا عبد الكريم الخيواني في تصريح منشور نشره على صفحته على موقع فيسبوك: “على اللجان الشعبية أن تتصرف لملاحقة عناصر الإجرام إلى جحورهم في منازل ومقار ومساجد وجمعيات الإجرام التي خصصت لهذا الغرض وكدست فيها الأسلحة والمتفجرات”.

وبالرغم من سيطرة المسلحين الحوثيين على العاصمة صنعاء وقيامهم بالمهام الأمنية فيها حمّل القيادي الحوثي، علي الصمّاد، الذي عين مؤخرا مستشارا للرئيس اليمني، اللجنة الأمنية العليا مسؤولية تأمين المتظاهرين الحوثيين وهدد في منشور له بأن مسلحي الحركة الحوثية سيتحملون مهمة ملاحقة من وصفها بـ”عناصر الإجرام” التي تقف خلف تفجير الخميس في حال لم تتحمل اللجنة الأمنية العليا مسؤوليتها على حد تعبيره.

ولاقت تلك الدعوات انتقادات واسعة من بعض القوى السياسية اليمنية وكثير من المثقفين والإعلاميين واعتبروها عاملا لجر البلاد إلى صراع مذهبي وموجة عنف واسعة قد تخرج عن نطاق السيطرة بحسب وصفهم.

ولأول مرة منذ احتجاجات الحوثيين عقب قرار الرئيس اليمني برفع أسعار الوقود طالب المحتجون الحوثيون وقيادات في الحركة الحوثية برحيل الرئيس عبد ربه منصور هادي عن السلطة وتعهدوا بمواصلة احتجاجاتهم حتى يتم تكليف رئيس جديد للحكومة وفقا للمعايير التي يوافقون عليها.

فقد قتل 77 شخصا في الهجوم الانتحاري الذي استهدف حشدا لنشطاء الحركة الحوثية وأنصارهم في صنعاء، فيما قتل 30 جنديا يمنيا على الأقل وجرح نحو عشرة جراء تفجير انتحاري استهدف موقعا عسكريا في محافظة حضرموت جنوبي البلاد.

وفجر انتحاري نفسه في نقطة تفتيش تابعة للحركة الحوثية قرب ميدان التحرير وسط صنعاء، وهو ما أسفر عن مقتل 47 شخصا بينهم أربعة أطفال.

ووقع التفجير، الذي أصيب فيه ايضا 75 شخصا على الأقل، تزامنا مع توافد محتجين حوثيين على الميدان.

واستهدف الهجوم الثاني موقعا عسكريا في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ليقتل 20 جنديا على الأقل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين، لكن التفجيرين يشبهان هجمات سابقة نفذها فرع تنظيم القاعدة في اليمن.

وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قد أشار في خطاب له، قبل ساعات، إلى أن الحوثيين مستهدفون من قبل تنظيم القاعدة.

وكثيرا ما شن التنظيم هجمات ضد منشآت حكومية ومواقع عسكري خلال الأشهر الأخيرة.

أزمة سياسية

ووقع الهجومان في ظل مع أزمة سياسية عميقة يشهدها اليمن بلغت ذروتها مع سيطرة الحوثيين على العاصمة الشهر الماضي.

ويبدو من توقيت هجوم صنعاء أن الهدف كان هو قتل أكبر عدد ممكن.

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية بالعاصمة منذ مايو/أيار 2012.

وقال رجل شرطة يحرس مصرفا قريبا من ميدان التحرير إنه رأى انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا يقترب من نقطة التفتيش التابعة للحوثيين، بحسب وكالة رويترز.

 وفي هجوم حضرموت، دمرت دبابة وسيارتان عسكريتان عندما فجر انتحاري سيارته التي كانت ممتلئة بالمفتجرات.

يذكر أن الحوثيين سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول بعد احتجاجات واسعة ومواجهات مع قوات الأمن.

وجرى التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برعاية الأمم المتحدة تشكل بموجبه “حكومة تكنوقراط جديدة”.

وقبل هادي اعتذار أحمد بن مبارك عن تشكيل الحكومة بعد يومين من تكليفه بقرار رئاسي.

وجاء اعتذار بن مبارك بعد رفض الحوثيين تكليفه بالحكومة، قائلين إن اختياره جاء استجابة لما وصفوه بـ”تدخلات خارجية”.

المصدر: صحيفة يوم السابع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى