أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لا يمكن دحر “داعش” بالقصف الجوي فقط، متهما العديد من الدول المشاركة في مؤتمر باريس بأنها كانت تدعم منهجيا هذا التنظيم.
وتساءل ظريف الأربعاء 17 سبتمبر/أيلول خلال مؤتمر صحفي في مجلس العلاقات الدولية بنيويورك قائلا إن “إيران أخذت على عاتقها دورا رائدا في محاربة تنظيم “داعش”، فلما لم يدعوها الى اللقاء في باريس (حيث تحالفت نحو 30 دولة على محاربة “داعش”)؟ وأردف قائلا:” أود القول إن الحديث يدور عن “ائتلاف الندم” لأن الكثير من المشاركين في هذا اللقاء كانوا يؤيدون بشكل أو بآخر “داعش” وعملية تأسيسه وتطويره وتوسيعه”.
وتابع قائلا: “في الواقع لقد خلقوا في النهاية وحشا انقلب على مؤسسيه”، معتبرا أن “داعش بات تهديدا عالميا ومن المستحيل القضاء عليه من خلال القصف الجوي فقط”.
وأوضح ظريف أن السوريين والعراقيين هم من يستطيع فقط الانتصار على التنظيم بينما “التدخل الخارجي لن يجدي نفعا” و”لا أعتقد أن العراق بحاجة إلى إدخال قوات أجنبية، بل بحاجة إلى اتخاذ جهودا موجهة إلى وقف دعم هذا التنظيم. وآمل أن يفعل ائتلاف باريس كل ما بوسعه لقطع المساعدات عن داعش”.
واختتم الوزير الإيراني، مؤكدا أن “الكثير من أعضاء هذا الائتلاف كانوا متورطين في تقديم دعم مالي وعسكري للتنظيم وبعضهم منحه الدخول الحر” إلى سورية والعراق.
وفي سياق آخر، قال ظريف في حديث لاذاعة “ان-بي-آر” الأمريكية إن السلطات الأمريكية غير مهتمة بحل الأزمة السورية.
ورجح الوزير أن الأزمة السورية كان من المحتمل أن تنتهي منذ زمن بعيد لو لم تشترط الدول الغربية خلال المفاوضات الدولية شرط رحيل الأسد مسبقا قبل أي تسوية، مؤكدا أن الشعب السوري فقط يجب أن يقرر أي زعيم يريد.
المصدر: وكالات