زاوية العقائد الدينيةعقائد الشيعة

لنتأمل في حديث الفرقة الناجية

ورد عن أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) يقول لرأس اليهود : على كم افترقتم ؟ فقال : على كذا وكذا  فرقة . فقال علي (ع) . كذبت يا أخا اليهود : ثم أقبل على الناس فقال : والله لو ثنيت لي الوسادة لقضيت  بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل القرآن  بقرآنهم . أيها الناس ، افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، سبعون منها في النار ، وواحدة ناجية في  الجنة ، وهي التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسى (ع) !

وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، إحدى وسبعين في النار ، وواحدة في الجنة ، وهي التي اتبعت شمعون وصي عيسى (ع) ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون فرقة في النار ، وفرقة في الجنة ، وهي التي اتبعت وصي محمد (ص) ، وضرب بيده على صدره ، ثم قال : ثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين كلها تنتحل مودتي وحبي ، واحدة منها في الجنة وهم النمط الأوسط ، واثنتا عشرة في النار ) الأمالي- الشيخ الطوسي ص 524 .

إذن الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار باستثناء واحدة، حددها الأمير عليه السلام بأنها التي اتبعت الوصي، أي اتبعته صلوات الله عليه، وآمنت بحاكمية الله، ولكن الملفت أن علياً سلام الله عليه يقول أن ثلاثة عشر فرقة من هذه الفرق تنتحل مودته عليه السلام، إثنتا عشرة فرقة منها في النار وواحدة في الجنة، فكيف نميز الفرقة الناجية؟؟؟

لابد أن نعرف قبل كل شيء أن الفرق التي تفترق إليها الأمة ليست هي هذه الفرق التي تذكرها كتب الملل والنحل، بل لعل الكثير من هذه الفرق تنخرط في فرقة واحدة أو أكثر من الفرق التي أشار لها الوصي صلوات الله عليه. وكلنا نعلم أن الفرق الإسلامية كما يسمونها أكثر بكثير من الرقم ثلاثة وسبعين.

إذن كيف نعرف الفرق ؟؟ هذا أمر أغنانا علي عليه السلام عن كد الذهن فيه، بعد أن حدد الفرق الناجية بأنها التي تؤمن به خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله، إذن ما يهمنا حقاً هو معرفة الفرقة الناجية والإمام عليه السلام قد عرفنا بها.

المشكلة هي أن من ينتحلون مودة علي عليه السلام سيفترقون إلى ثلاثة عشر فرقة واحدة منها الناجية فقط، فكيف نحددها؟؟

هنا أيضاً علينا أن ننتبه أن مفهوم الفرقة ليس هو الفرق التي تدعي التشيع مثل الجارودية والزيدية والإثنا عشرية وغيرها، بل إن هذه الفرق أكثر بكثير من الرقم ثلاثة عشر، فإذن كيف نعرف الفرقة الناجية؟؟

هنا أيضاً لم يتركنا علي عليه السلام بلا دليل نهتدي به، فهو صلوات الله عليه بين أن الفرقة الناجية هي من تتبع الوصي، وحيث أن الناس ممتحنون مع كل وصي من الأوصياء فيمكننا أن نعرف أن كل جماعة اتبعت وصي زمانها هي الفرقة الناجية.

وهنا النقطة الخطيرة جداً، من هو الوصي الثالث عشر ؟؟؟؟

لاشك أنه أحمد المذكور في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله، وإليكم هذه الروايات التي تدل على هذا الوصي:

1- أخرج الكليني في الكافي عن (( محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد الخشاب، عن ابن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط، عن ابن أذينة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: الإثنا عشر الإمام من آل محمد عليهم السلام كلهم محدث من رسول الله صلى عليه وآله ومن ولد علي، ورسول الله وعلي عليهما السلام هما الوالدان ))([1]).

واضح من هذه الرواية أن الأئمة ثلاثة عشر، فالأئمة الإثنا عشر من ولد علي عليه السلام، أي إنه عليه السلام خارج عن عدد الإثني عشر الذين أشارت لهم الرواية.

2- وأخرج أيضاً عن (( محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد الله ومحمد بن الحسين ، عن إبراهيم ، عن أبي يحيى المدائني ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنت حاضرا لما هلك أبو بكر واستخلف عمر أقبل يهودي من عظماء يهود يثرب وتزعم يهود المدينة أنه أعلم أهل زمانه حتى رفع إلى عمر فقال له : يا عمر إني جئتك أريد الإسلام فإن أخبرتني عما أسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمد بالكتاب والسنة وجميع ما أريد أن أسأل عنه ، قال : فقال له عمر : إني لست هناك لكني أرشدك إلى من هو أعلم أمتنا بالكتاب والسنة وجميع ما قد تسأل عنه وهو ذاك – فأومأ إلى علي عليه السلام – فقال له اليهودي : يا عمر إن كان هذا كما تقول فمالك ولبيعة الناس وإنما ذاك أعلمكم ! فزبره عمر ثم إن اليهودي قام إلى علي عليه السلام فقال له : أنت كما ذكر عمر ؟ فقال : وما قال عمر ؟ فأخبره ، قال : فإن كنت كما قال سألتك عن أشياء أريد أن أعلم هل يعلمه أحد منكم فأعلم أنكم في دعواكم خير الأمم وأعلمها صادقون ومع ذلك أدخل في دينكم الإسلام ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : نعم أنا كما ذكر لك عمر ، سل عما بدا لك أخبرك به إن شاء الله . قال : أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة ، فقال له علي عليه السلام : يا يهودي ولم لم تقل : أخبرني عن سبع ، فقال له اليهودي : إنك إن أخبرتني بالثلاث ، سألتك عن البقية وإلا كففت ، فإن أنت أجبتني في هذه السبع فأنت أعلم أهل الأرض وأفضلهم وأولى الناس بالناس ، فقال له : سل عما بدالك يا يهودي قال : أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض ؟ وأول شجرة غرست على وجه الأرض ؟ وأول عين نبعت على وجه الأرض ؟ فأخبره أمير المؤمنين عليه السلام ، ثم قال له اليهودي : أخبرني عن هذه الأمة كم لها من إمام هدى ؟ وأخبرني عن نبيكم محمد أين منزله في الجنة ؟ وأخبرني من معه في الجنة ؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام إن لهذه الأمة اثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الإثنا عشر من ذريته وأمهم وجدتهم وأم أمهم وذراريهم ، لا يشركهم فيها أحد ))([2]).

وهذه الرواية كسابقتها من حيث الدلالة على ثلاثة عشر إماماً، فالإثنا عشر من ذرية النبي، وعلي عليه السلام أخوه وليس من ذريته، فقد ورد أن رسول الله ( ص ): (( يا علي أنت أخي ووارث علمي ، وأنت الخليفة من بعدي ، وأنت قاضي ديني ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي ))([3]).

وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (( يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ))([4]).

وعن علي  قال : (( كان لي عشر من رسول الله صلى الله عليه وآله لم يعطهن أحد قبلي ولا يُعطاهن أحد بعدي قال لي : يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة … إلخ قوله عليه السلام ))([5]).

وورد في كتاب عيون أخبار الرضا u:

 قال رسول الله ( ص ): (( يا علي أنت أخي ووزيري وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة وأنت صاحب حوضي من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ))([6]).

وفي بحار الأنوار – العلامة المجلسي :

(( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنت أخي ووارثي ووصيي وخليفتي في أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبك محبي ، ومبغضك مبغضي يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ))([7]).

ويعضده ذكره لأمهم وجدتهم وأم أمهم، أي فاطمة الزهراء، وخديجة الكبرى وفاطمة بنت أسد سلام الله عليهن، وعلاقة علي عليه السلام بهن تختلف عن علاقة الأئمة عليهم السلام، ففاطمة الزهراء عليها السلام – على سبيل المثال – زوجته.

3 – وأخرج عن (( محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها ، فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه السلام ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ))([8]).

الإثنا عشر وصياً الذين عدّهم جابر الأنصاري هم أبناء فاطمة سلام الله عليها، وعلي زوجها كما هو معروف، فلا يكون داخلاً في العدد، بل معه يكون العدد ثلاثة عشر، ويؤكده قوله: ( وثلاثة منهم علي )، أي: علي السجاد وعلي الرضا وعلي الهادي، عليهم السلام، ولو كان علي بن أبي طالب عليه السلام منهم لكانوا أربعة باسم علي.

 4 – عن أنس بن مالك قال: (( سألت رسول الله  عن حواري عيسى u فقال : كانوا من صفوته وخيرته وكانوا اثني عشر … وساق الحديث إلى إن قال : الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي  وفاطمة  وهم حواري وأنصاري عليهم من الله التحية والسلام ))([9]).

الأئمة الإثنا عشر بحسب هذا الحديث من صلب علي وفاطمة عليهما السلام، فيكون عددهم مع علي سلام الله عليه ثلاثة عشر.

5- في كتاب سليم بن قيس، عن (( أبان عن سليم عن سلمان ، قال : كانت قريش إذا جلست في مجالسها فرأت رجلا من أهل البيت قطعت حديثها . فبينما هي جالسة إذ قال رجل منهم : ( ما مثل محمد في أهل بيته إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة ) فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فغضب ، ثم خرج فأتى المنبر فجلس عليه حتى اجتمع الناس ، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، من أنا ؟ قالوا : أنت رسول الله . قال : أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، ثم مضى في نسبه حتى انتهى إلى نزار . خلق أهل البيت عليهم السلام ونسبهم ثم قال : ألا وإني وأهل بيتي كنا نورا نسعى بين يدي الله قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام ، وكان ذلك النور إذا سبح سبحت الملائكة لتسبيحه . فلما خلق آدم وضع ذلك النور في صلبه ثم أهبط إلى الأرض في صلب آدم . ثم حمله في السفينة في صلب نوح ، ثم قذفه في النار في صلب إبراهيم . ثم لم يزل ينقلنا في أكارم الأصلاب حتى أخرجنا من أفضل المعادن محتدا وأكرم المغارس منبتا بين الآباء والأمهات ، لم يلتق أحد منهم على سفاح قط . ألا ونحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة : أنا وعلي وجعفر وحمزة والحسن والحسين وفاطمة والمهدي . اختار الله محمدا وعليا والأئمة عليهم السلام حججا ألا وإن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختار منهم رجلين : أحدهما أنا فبعثني رسولا ونبيا ، والآخر علي بن أبي طالب ، وأوحى إلي أن أتخذه أخا وخليلا ووزيرا ووصيا وخليفة . ألا وإنه ولي كل مؤمن بعدي ، من والاه والاه الله ومن عاداه عاداه الله . لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر . هو زر الأرض بعدي وسكنها ، وهو كلمة الله التقوى وعروته الوثقى . ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ). ألا وإن الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيا من أهل بيتي ، فجعلهم خيار أمتي واحدا بعد واحد ، مثل النجوم في السماء ، كلما غاب نجم طلع نجم . هم أئمة هداة مهتدون لا يضرهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم . هم حجج الله في أرضه ، وشهدائه على خلقه ، وخزان علمه ، وتراجمة وحيه ، ومعادن حكمته . من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله . هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض . فليبلغ الشاهد الغائب . اللهم اشهد ، اللهم اشهد – ثلاث مرات –  ))([10]).

قوله عليه السلام: ( فاختار بعدنا اثني عشر وصياً من أهل بيتي )، أي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي عليه السلام، فعلي إذن ليس من الإثني عشر المقصودين في الحديث، فيكونون معه ثلاثة عشر.

6- وأخرج في كفاية الأثر، قال: (( حدثني محمد بن وهبان البصري ، قال حدثني داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي ، قال حدثني جدي إسحاق بن البهلول ابن حسان ، قال حدثني طلحة بن زيد الرقي ، عن الزبير بن عطا ، عن عمير بن هاني العيسى ، عن جنادة بن أبي أميد قال : دخلت على الحسن بن علي عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طشت يقذف فيه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله ، فقلت : يا مولاي ما لك لا تعالج نفسك ؟ فقال : يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون . ثم التفت إلي وقال : والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي عليه السلام وفاطمة  ، ما منا إلا مسموم أو مقتول ))([11]).

هنا أيضاً الأئمة الإثنا عشر من ولد علي وفاطمة عليهما السلام.

7- وأخرج النعماني في غيبته، قال: (( أخبرنا أبو سليمان بن هوذة أبي هراسة الباهلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسعة وعشرين ومائتين ، قال : حدثنا عمرو بن شمر ، عن المبارك بن فضالة عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، يرفعه ، قال : ” أتى جبرئيل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا محمد ، إن الله عز وجل يأمرك أن تزوج فاطمة من علي أخيك ، فأرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي ( عليه السلام ) ، فقال له : يا علي ، إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبهن إلي بعدك ، وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة ، والشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي ، والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم ، ويحيي بهم الحق ، ويميت بهم الباطل ، عدتهم عدة أشهر السنة ، آخرهم يصلي عيسى بن مريم ( عليه السلام ) خلفه ))([12]).

الكلام عن الأئمة عليهم السلام كما هو واضح، وقوله: ( عدتهم عدة اشهر السنة )، أي إنهم إثنا عشر، وهم يكونون من علي وفاطمة عليهما السلام، أي إنهم أبناؤهما، فيكون عدد الأوصياء مع علي عليه السلام ثلاثة عشر. 

8- عن أبي جعفر ، قال: (( قال رسول الله : إني وإثني عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الأرض أن تسيخ بأهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت بأهلها ولم ينظروا ))([13]).

علي كما سبق أن قلنا أخو رسول الله(ص)، فالإثنا عشر من ولد رسول الله (ص) غير علي(ع)، بل إن قوله(ص): ( وأنت يا علي ) يدل على أنه (ص) أخرج علياً (ع) من العدد الإثني عشر، فيكون عدد الأئمة معه ثلاثة عشر.

9- عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول الله(ص): (( من ولدي إثنا عشر نقيباً نجباء مفهمون محدثون آخرهم القائم بالحق ليملأها عدلاً كما ملئت جوراً ))([14]).   

وهذا الحديث يدل كذلك على أن الأئمة ثلاثة عشر، لأن علياً (ع) أخو رسول الله (ص) وليس ولده.

10- أخرج الكليني في الكافي، عن (( علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله أرسل محمداً صلى الله عليه وآله إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصياً ، منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمد صلى الله عليه وآله على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين عليه السلام على سنة المسيح ))([15]).

في هذه الرواية الأوصياء بعد رسول الله (ص) إثنا عشر، وكل وصي جرت به سنة، وهم على سنة أوصياء عيسى (ع) وهم إثنا عشر وصياً، ولكن أمير المؤمنين (ع) على سنة عيسى، إذن ليس هو من الإثني عشر، بل معه يكون عدد الأوصياء ثلاثة عشر.

11- وفي الكافي أيضاً، عن زرارة قال: (( سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : نحن اثنا عشر إماماً منهم حسن وحسين ثم الأئمة من ولد الحسين عليه السلام ))([16]).  

يظهر من هذه الرواية أن حساب الإثني عشر إماماً يبدأ بالحسن والحسين عليهما السلام، أي إنه يستثني علياً (ع)، فيكون العدد معه عليه السلام ثلاثة عشر إماماً.


[1] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 531. تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري |الخامسة|1363. الغيبة للطوسي : ص 151 – 152.

([2] )- الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 531 – 532. الغيبة للطوسي : ص152 – 154.

([3])  جواهر الفقه : ص  249.

([4])  منهاج الصالحين. الشيخ وحيد الخراساني : ج 1 – ص 159.

([5])الخصال: الشيخ الصدوق: ص 429.

([6])عيون أخبار الرضا (ع) : ج 2 – ص 264.

([7])بحار الأنوار : ج 23 – ص 128.

([8] )– الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 532.

([9])  كفاية الأثر – الخزاز القمي – ص 69. مناقب آل أبي طالب – ابن شهر آشوب – ج 1 – ص 258 – 259. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 36 – ص 271

([10] )- كتاب سليم بن قيس – تحقيق محمد باقر الأنصاري – ص 379 – 380. بحار الانوار : ج22 ص 148.

([11])  كفاية الأثر : ص 226 – 227.

([12])كتاب الغيبة – محمد بن إبراهيم النعماني – ص 65 – 66.

 ([13])الكافي / ج1: 534.

([14])  الكافي : 534.

[15] – الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 532.

([16])الكافي : ج 1 – ص 533.

………………………………………………………………………………………………………………….

( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 30 – السنة الثانية – بتاريخ 15-2-2011 م – 4 ربيع الأول 1432 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى