زاوية العقائد الدينيةعقائد السنةعقائد الشيعة

مسلسل مظلومية الزهراء (ع)

1 – التهديد بالإحراق :

ورد في كتاب المصنف لابن أبي شيبة، بسنده عن زيد بن أسلم ، وزيد عن أبيه أسلم وهو مولى عمر،  قال:  حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ،  فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يا  بنت رسول الله ، والله ما أحد أحب إلينا من أبيك ،

وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ،وأيم الله ما ذاك  بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت المصنف لابن أبي شيبة 7 / 432. 

وفي تاريخ الطبري بسند آخر : أتى عمر بن الخطاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير ورجال من  المهاجرين فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة ، فخرج عليه الزبير مصلتاً سيفه ، فعثر  فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه تاريخ الطبري 3 / 202 .

 2 – المجيء بالنار :

روى البلاذري المتوفى سنة 224 في أنساب الأشراف بسنده : إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن الخطاب ، أتراك محرقا علي بابي ؟ ! قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. أنساب الأشراف 1 / 586.

وفي العقد الفريد لابن عبد ربه: وأما علي والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يا بن الخطاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا ما دخلت فيه الأمة. العقد الفريد 5 / 13.

 3 – جلب الحطب:

روي عن عروة بن الزبير قال: بأن عمر أحضر الحطب ليحرق الدار على من تخلف عن البيعة لأبي بكر. مروج الذهب 3 / 86 ، شرح ابن أبي الحديد 20 / 147.

 4 – العزيمة على التنفيذ :

وفي كتاب روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر لابن الشحنة المؤرخ المتوفى سنة 882ه‍ ، وكتابه مطبوع على هامش بعض طبعات الكامل لابن الأثير، قال : إن عمر جاء إلى بيت علي ليحرقه على من فيه ، فلقيته فاطمة فقال : أدخلوا فيما دخلت فيه الأمة.

 5- إسقاط المحسن:

روى في سير أعلام النبلاء 14 / 309: قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ – بعد أن أرخ موته – كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن ميزان الاعتدال 1 / 139 .

وبروى عن إبراهيم بن سيار النظام المعتزلي المتوفى سنة 231 ه‍ أنه كان يقول : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح عمر : أحرقوا دارها بمن فيها ، وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين . وممن نقل عنه هذا : الشهرستاني في الملل والنحل 1 / 59 ، والصفدي في الوافي بالوفيات 6 / 17. 

ويروي ابن أبي الحديد عن شيخه قوله: لما ألقت زينب ما في بطنها أهدر رسول الله دم هبار لأنه روع زينب فألقت ما في بطنها ، فكان لا بد أنه لو حضر ترويع القوم فاطمة الزهراء وإسقاط ما في بطنها ، لحكم بإهدار دم من فعل ذلك. (شرح نهج البلاغة 14 / 192 ) .  

6- كشف بيت الزهراء:

رووا عن أبي بكر أنه قال قبيل وفاته : إني لا آسى على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن ووددت أني تركتهن ، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن ، وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله . وهذا حديث مهم جدا ، والقدر الذي نحتاج إليه الآن : أولا : قوله : وددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شئ وإن كانوا قد غلقوه على الحرب . ثانيا : قوله : وددت أني كنت سألت رسول الله لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد . أترونه صادقا في تمنيه هذا ؟ ألم يكن ممن بايع يوم الغدير وغير يوم الغدير من المواقف والمشاهد ؟ (انظر: كتاب الأموال : 131 ، الإمامة والسياسة 1 / 18 ، تاريخ الطبري 3 / 430 ، العقد الفريد 2 / 254  ) .  

وهذا الحديث رواه صاحب كنز العمال ج5 ص631 رقم 14113، كما يلي، وهو بسند صحيح حسب مبانيهم:

( 14113 – ) عن عبد الرحمن بن عوف أن أبا بكر الصديق قال له في مرض موته : إني لا آسي على شيءٍ إلا على ثلاثٍ فعلتهنّ وددتُ أني لم أفعلهن , وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن , وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن، فأما اللاتي فعلتها وددت أني لم أفعلها فوددتُ أني لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن كانوا قد غلّقوه على الحرب ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة بن الجراح أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا، ووددت حيث وجهت خالدا إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فان ظهر المسلمون ظهروا وإلا كنت بصدد لقاء أو مدد، وأما الثلاث اللاتي تركتهن ووددت أني فعلتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا ضربت عنقه فإنه يخيل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أني يوم أتيت بالفجاءة لم أكن أحرقته وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أني حيث وجهت خالدا إلى أهل الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يمينا وشمالا في سبيل الله، وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوددت أني سألته فيمن هذا الامر فلا ينازعه أهله ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الامر شيء ؟ ووددت أني كنت سألته عن ميراث العمة وابنة الأخت فإن في نفسي منهما حاجة. ( أبو عبيد في كتاب الأموال عق وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي في فضائل الصحابة طب كر ص ) وقال أنه حديث حسن.

7 – اعتراف ابن تيمية بالحادثة:

(( غاية مايقال : إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وان يعطيه لمستحقيه، ثم رأى انه لو تركه لهم لجاز،فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء. )) منهاج السنة ج8 ص291.

وكما ترون حاول ابن تيمة – كعادته – أن يجد عذراً لأبي بكر وأي عذر ؟؟!!

……………………………………………………………………………………………………………………

( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 10- السنة الثانية- بتاريخ 28-9-2010 م – 19 شوال 1431 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى