أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن العراق يواجه نوعا جديدا من الإرهاب الموجه ضد العراقيين بشكل عام وضد أبناء الأقليات الدينية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأشار معصوم السبت 16 أغسطس/آب خلال استقباله وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير الى ضرورة تضافر الجهود الدولية مع العراق لوضع حد لهذا التمدد الإرهابي وإنهائه.
من جانبه أوضح شتاينماير رؤية بلاده بأن العالم يواجه الآن مشاكل كبيرة في مناطق مختلفة من العالم، مشيرا إلى أن المشكلة الأخطر هي خطر التنظيم المتطرف وتوسعه.
وأضاف أن مجيئه إلى العراق هو لتأكيد التضامن مع العراق ومساعدته في التصدي للتنظيم وكذلك المساعدة في قضية النازحين.
وأشار رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي خلال لقائه وزير الخارجية الألماني في بغداد الى أهمية مساعدة المانيا للعراق في مجال مكافحة الإرهاب باعتبار أن العراق يخوض حربا ضد الإرهاب العالمي ومن الضروري وجود دعم دولي له.
من جهته أعرب شتاينماير عن أمله الكبير في أن يكون العبادي هو ذلك الشخص الذي يجمع بين الأقاليم والديانات المختلفة في حكومة مشتركة.
كما عقد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مؤتمرا صحفيا السبت، مع وزير الخارجية الألماني في أربيل.
وأكد بارزاني أن تنظيم “الدولة الإسلامية” خطر جدي ليس في الإقليم والعراق فحسب بل وفي المنطقة والعالم أجمع.
من جهته أكد فرانك شتاينماير أن المانيا لايمكن أن تترك الإقليم وحده فيما يواجه من مخاطر الإرهاب، مبينا أن من يزور النازحين في كردستان يدرك مدى المأساة الإنسانية التي عانوا ويعانون منها وكيفية فرارهم وخلاصهم من الإرهابيين.
وأشار الى أن بلاده قدمت مساعدات بقيمة 4.5 مليون يورو للإقليم عبر مطار أربيل الدولي، مبينا أن من المقرر أن تقدم لاحقا مساعدات أخرى بقيمة أكثر من 20 مليون يورو ستصل تباعا الى الإقليم.
المصدر: وكالات